دعت مديرة المنظمة غير الحكومية “إس أو إس المتوسط”، اليوم الإثنين، “جميع الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها” بإيجاد ميناء آمن لسفينة الإغاثة “أكواريوس” التي أنقذت الجمعة 141 شخصا. وأعلنت صوفي بو مديرة المنظمة، ومؤسِّستها بالاشتراك مع الألماني كلاوس فوجل، لوكالة فرانس برس إن أكواريوس “في موقعها بين مالطا وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية”. وقالت المنظمة إن رد مالطا وإيطاليا الرسمي كان “سلبيا” على طلب استقبال السفينة أكواريوس. وتابعت بو “نطالب جميع الدول الأوروبية بإيجاد حل. ندعوها إلى تحمل مسؤولياتها من أجل إيجاد ميناء آمن في المتوسط”. وقالت بو إن الوضع الحالي “يناقض بشكل تام القانون البحري الدولي”. وتابعت مديرة المنظمة “روى ناجون أن خمس سفن مرت أمامهم من دون أن تتوقف. واليوم لا توجد أي سفينة (إنقاذ) في المنطقة، نحن قلقون جدا”. وأعلنت بو أن “أكواريوس” أنقذت الجمعة 141 شخصا قبالة السواحل الليبية في عمليتين مختلفتين، مشيرة الى ان نصف الناجين أطفال وثلثهم نساء. وكانت السفينة أنقذت صباح الجمعة 25 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا كانوا يستقلون زورقا خشبيا على بعد 26 ميلا بحريا من السواحل الليبية شمال زوارة. ومساء الجمعة أغاثت السفينة 116 شخصا بينهم 67 قاصرا غير مرافقين معظمهم من الصومال وأريتريا، كان زورقهم الخشبي “المكتظ” الذي لم يكن ينقل مياها أو طعاما على بعد 24 ميلا بحريا من السواحل الليبية شمال ابو كماش. وقالت بو إن “خفر السواحل الذين قاموا بعملية الانقاذ أبلغونا أنهم غير قادرين على توفير ميناء آمن لنا. ليبيا ليست ميناء آمنا”. والأحد تعطّل قارب على متنه 11 شخصا أثناء عبوره المياه الإقليمية المالطية وتوقف في منطقة بين المياه المالطية والإيطالية. وأشارت المنظمة إلى أن خفر السواحل الإيطاليين تولوا إنقاذهم. وفي يونيو/حزيران أنقذت أكواريوس 630 مهاجرا قبالة ليبيا. لكن إيطاليا رفضت السماح لهم بالنزول وكذلك حكومة مالطا. ورست السفينة بعدها في احد الموانئ الأسبانية. ثم بقيت أكواريوس متوقفة في مارسيليا لشهر. والسبت قال وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني الذي يتزعم حزب الرابطة اليميني المتطرف في مقابلة عبر الهاتف مع قناة “راي” إن أكواريوس “التي تملكها شركة ألمانية وترفع علم جبل طارق لن ترى أبدا ميناء إيطاليا”.
مشاركة :