قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة، إن كتاب "أولاد حارتنا" سيرة الرواية المحرمة" ألقى الضوء على حقبة تاريخية هامة في تاريخ مصر الحديث من خلال الغوص في تفاصيل كتابة رواية أدبية لكاتب كبير، وهو أمر يدل على أن الأدب يمكن أن يكون هو المرآه التي نرصد من خلالها تحولات المجتمع الكبرى. وأضاف "حمودة": فيما يخص رواية أولاد حارتنا بالذات، فأن نجيب محفوظ نفسه قال إن إشكالية الرواية انبعثت لسببين، أولهما أن الرواية قرئت من جانب كثيرين ككتاب، وليس كرواية أو عمل فني له كل ما للفن من نسبية، وقد عبر عن هذا الرأي في أحد مقالاته، والسبب الثاني أن الرواية كان لها صدى سلبي لدى رجال الدين، على عكس ما توقع محفوظ، فقد ظن أن أثرها الأكبر سيكون لدى رجال السياسة.وتابع: على كل حال يظل محفوظ أحد أكثر الكتاب الذين دفعوا ثمنا باهظا في سبيل حرية التعبير والفكر. جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب "اولاد حارتنا سيرة الرواية المحرمة"، الصادر عن دار العين، للكاتب الصحفي محمد شعير، بمؤسسة ساويرس الاجتماعية بجاردن سيتي، ويناقش الكتاب كل من الناقد الأدبي الدكتور نبيل عبدالفتاح والناقد الأدبي الدكتور محمد بدوي والكاتب الروائي طارق إمام، وتدير الندوة الكاتبة عبلة الرويني، في حضور عدد من المثقفين منهم الدكتور حسين حمودة، الناقد الكبير، والدكتورة مروة مختار، استاذة الأدب العربي