قال الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة: إن نجيب محفوظ يستحق الاحتفاء بكل ذكرى له، فمحفوظ كاتب الطبقة المتوسطة، وقد أحاطت به عدة مقولات وهمية. وأضاف حمودة، أن الشخصيات الرديئة التي ترد في أعمال الكتاب، لا تأتي تأييدا لها، بل لتوضيح كيف تغير الأفكار والظروف حياة ومصير إنسان، وهكذا لم يكن محفوظ كاتبا ومصورا للرذيلة. وتابع حمودة: إن شائعة محفوظ ضد الدين ليست صحيحة، فخلال التجربة التي مر بها أثناء محاولة اغتياله حاول جاهدا أن يعفو عن القتلة ولكنه لم يستطع. وكانت أعماله تحاول توضيح أن الصدام بينه وبين السلطة وليس الدين، فالخطأ جاء من القراءة وليس خطأ كتابة، لكن محفوظ دفع الثمن غاليا. ونفى "حمودة" تلك الأوصاف التي تحاول أن تعلق بمحفوظ مثل أنه كان جبانا و"يمشي جنب الحيط"، مؤكدا أنه كان أشجع كاتب ودفع الثمن غاليا مقابل شجاعته تلك. جاء ذلك خلال كلمة "حمودة" باحتفالية دار الأوبرا بمرور 30 عاما على منح الروائي الكبير نجيب محفوظ جائزة نوبل في الآداب عام 1988.
مشاركة :