تثبت الدراسات الحديثة أن بين نوع النظام الغذائي والحالة المزاجية علاقة وثيقة، وتؤكد الأبحاث أن هناك أطعمة يكون تأثيرها إيجابيًّا وتزيد الشعور بالسعادة. واستعرض موقع "ألمينتي" الإسباني -في تقرير ترجمته "عاجل"- أطعمة غنية بالمواد المضادة للأكسدة تعمل على حماية المخ، والكربوهيدرات التي تعزز إنتاج هرمون "السيروتونين" المضاد للاكتئاب. المكسرات تحتوي المكسرات -مثل اللوز والكاجو- على كميات جيدة من الماغنسيوم الذي المعدن في إنتاج "السيروتونين" بشكل كبير. ويعمل "السيروتونين" المعروف أيضًا باسم "هرمون السعادة" على تنظيم الحالة المزاجية، والسيطرة على التوتر والقلق وتثبيط الغضب. الشوكولاته ومشتقاتها يلجأ البعض في مرحلة ما إلى تناول الشوكولاته للتخفيف من الضعف أو الحزن العاطفي. وهذا ليس غريبًا؛ لأنه عندما تحدث تلك الحالة، فإن مستويات "السيروتونين" تنخفض، فيكون الشخص في حاجة لتناول السكر أو الشوكولاته. كما تساعد الشوكولاته على إنتاج "الإندورفين" الذي يثبط الإحساس بالألم ويزيد الشعور بالسعادة، بالإضافة إلى احتوائها على "التريبتوفان"، الذي يرتبط بإنتاج مادة "السيروتونين" التي تساهم في تحسين المزاج. البقوليات تعد البقوليات مصدرًا جيدًا للفيتامينات والمعادن، وخاصةً الحديد والماغنسيوم، كما يحتوي الحمص على نسبة عالية من "التريبتوفان" وحمض "الفوليك" و"أملاح الليثيوم" التي تعمل مضادات طبيعية للاكتئاب. وبالمثل، فإن العدس يوفر كميات كبيرة من الحديد، بالإضافة إلى مساهمته في إنتاج "السيروتونين" الذي يعالج التوتر العصبي. منتجات الألبان لا تعد منتجات الألبان مصدرًا كبيرًا للفيتامينين A وB فقط، بل وتحتوي على كثير من المعادن، خاصة الكالسيوم والفوسفور، كما تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية مثل "الفينيل" و"ألانين". وتساهم الأحماض الأمينية في زيادة مستويات "الأندورفين" المسؤولة عن الإحساس بالسعادة، وتعمل كمضاد للاكتئاب. الفاكهة تعد الفاكهة الغنية بفيتامين C، مثل الفراولة، والكيوي، و البرتقال، من أفضل الأطعمة التي تساعدك على تحسين الحالة المزاجية؛ حيث إن هذا الفيتامين يساعد على إنتاج "السيروتونين" بالإضافة إلى عمله مضادًّا للأكسدة. من ناحية أخرى، فإن البرقوق والأفوكادو والموز والأناناس يمكن أن يساعدوا بنسبة كبيرة على تحسين الحالة المزاجية؛ لاحتوائها على نسبة كبيرة من "التريبتوفان".