عبر وزير المخابرات الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) يسرائيل كاتس، عن معارضته الشديدة لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وربط القطاع بالضفة الغربية، مشدداً على أن أي محاولة لإعادة محمود عباس إلى قطاع غزة، وربطه بالضفة الغربية بواسطة الممر الآمن الذي يعبر دولة إسرائيل سيشكل تهديدا مباشرا، ويمس بشكل خطير بأمن الدولة والتوازن الديمغرافي بين إسرائيل والفلسطينيين”، على حد قوله. واعتبر كاتس في تصريحات لصحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الثلاثاء، أن هذه المسألة يجب أن تعرض على المجلس الوزاري المصغر كي يحسم بشأنها، مشيراً إلى أن سياسة إسرائيل حيال قطاع غزة يجب أن تكون واضحة “فصل مدني بين غزة وإسرائيل، ومد خط حدودي أمني واضح بين إسرائيل وغزة”، في حين اعتبر عضو آخر في المجلس الوزاري المصغر، من حزب “الليكود”، أن مثل هذه الاقتراحات غير واقعية، إذ أن “حماس لن تتنازل أبدا عن السلطة في قطاع غزة”. وجاءت تصريحات كاتس في أعقاب الكشف عن تفاهمات تم التوصل إليها خلال لقاء سري جمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في الثاني والعشرين من مايو/آيار الماضي، بحث في فرص التهدئة مع غزة، أكد خلالها الرئيس المصري على أن الحل للوضع في قطاع غزة يجب أن يكون عن طريق عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتحمل المسؤولية عن إدارته، حتى لو تم ذلك بشكل تدريجي. وبحسب القناة العاشرة نقلاً عن مصادر أمريكية، فإن الإثنين ناقشا مبادرة مصر للدفع بتسوية سياسية في قطاع غزة، تتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، ووقف إطلاق النار، وتسهيلات ملموسة في الحصار الإسرائيلي للقطاع، واتخاذ خطوات باتجاه تطوير البنى التحتية الحيوية فيه، كما ناقشا إيجاد حل لقضية جثث الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إضافة إلى خطة السلام الأمريكية (صفقة القرن) .
مشاركة :