وضع الكونجرس الأمريكي نظام الحمدين وذراعه الإعلامية “الجزيرة” في ورطة، بعد أن أقرّ تشريعًا يجبر منظمات إعلامية مملوكة لأجانب على التسجيل كعميل أجنبي بموجب القانون الأمريكي. ويقضي التشريع الجديد، الذي يتضمنه قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي، بوجوب تسجيل المنظمات الإعلامية الأجنبية بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، في خطوة من شأنها تسليط الضوء على علاقات هذه المنظمات مع الحكومات الأجنبية. واعتمد قانون (العميل الأجنبي) في عام 1938 ويتم إدارته عن طريق وحدة مكافحة التجسس في قسم الأمن الوطني بوزارة العدل الأمريكية. وقالت صحيفة “واشنطن فري بيكون” الأمريكية: إنّ “الجزيرة” أصبحت القضية الأبرز لأولئك الذين يدعمون التشريع في الكونجرس؛ حيث قاد وفد من المشرعين، بمن فيهم السيناتور تيد كروز من تكساس، والنائب لي زيلدين من نيويورك، بدعم صدور هذا التشريع لعدة أشهر، معتبرين أنَّ الجزيرة وغيرها يجب أن يجبروا على الاعتراف بعلاقاتهم الوثيقة بالحكومات الأجنبية. وقدم السيناتور كروز وزلدن والنائب جوش جوثهايمر التماسًا إلى النائب العام جيف سيشنز في مارس لبدء تحقيق بشأن نشاط “الجزيرة”، أكدا فيه أن القناة واجهت تحقيقًا مكثفًا من قبل الحكومة لإدارة عملية تجسس سرية استمرت شهورًا على الناشطين اليهود الأمريكيين وحلفائهم في الكونجرس بناء على طلب من الحكومة القطرية. وقال كروز في بيان صادر عنه نشرته الصحيفة الأمريكية، إنَّ “القرار الأخير الذي اتخذته وزارة العدل بوصف شركة آر تي أميركا الروسية كعميل أجنبي، وكذلك الممارسات المشكوك فيها في قناة الجزيرة، يشير بقوة إلى وجود تهديد هدام في الولايات المتحدة”. وأضاف “الجزيرة القطرية، والتي أشارت وزارة الخارجية إلى أنها تخضع لسيطرة الدولة، تنتج محتوى معاديًا لأمريكا، في الوقت الذي تعزز فيه التغطية الإيجابية للمنظمات الإرهابية، مثل حزب الله، وحماس المدعومين من إيران”، مطالبًا باتخاذ جميع الخطوات الضرورية والحكيمة لكشف هذه الجهود على حقيقتها. كانت الصحيفة نشرت نسخة من خطاب كتبه عضوا الكونجرس جوش جوتهيمر من الحزب الجمهوري، ولي زيلدين من الحزب الديمقراطي للنائب العام الأمريكي، يطالبان فيه وزارة العدل الأمريكية بفتح تحقيق في العملية الجاسوسية التي أدارتها قناة الجزيرة في أمريكا، واستخدمت بها شخصًا غير صحفي للتجسس على مواطنين أمريكيين من أصل يهودي، من أجل تصوير فيلم وثائقي. وعبر أعضاء الكونجرس عن استيائهم “من المحتوى الذي تنتجه الجزيرة، والتي تدعم فيه جماعات إرهابية مثل حماس، حزب الله، وجبهة النصرة”، لافتين إلى أن التحقيق يجب أن يركز على جميع نشاطات القناة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما فيها اختراق منظمات أمريكية غير ربحية”. كانت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي وجهت دعوة إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب لإدخال قناة “الجزيرة” القطرية في قائمة العملاء الأجانب، لـ”قلقهم من محتوى هذه القناة الذي يقوض بشكل مباشر المصالح الأمريكية، ويعرض في ضوء إيجابي المنظمات الأجنبية التي تعتبرها وزارة الخارجية الأمريكية منظمات إرهابية، بما فيها حماس، وحزب الله، والجهاد الإسلامي وجبهة النصرة، التي تعد فرعاً لتنظيم القاعدة في سوريا”.http://almnatiq.net/wp-content/uploads/2018/08/VIDEO-2018-08-14-23-04-40.mp4
مشاركة :