حلقات المسجد النبوي تودع الجزائري بعد 40 عاماً من العطاء والتعليم

  • 8/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شيّعت جموع المصلين في المسجد النبوي اليوم (الأربعاء)، الشيخ أبو بكر جابر موسى الجزائري المدرس في المسجد النبوي عن عمر ناهز 97 عاماً، بعد صراع مع المرض، ووري جثمانه الثرى في مقبرة البقيع . وقدم أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، واجب العزاء والمواساة لأسرة الفقيد. وقال الأمير فيصل بن سلمان، إن «الأمة الاسلامية فقدت بوفاة الشيخ أبو بكر الجزائري أحد رموز العلم الذين أفنوا حياتهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة»، مشيراً إلى أن الفقيد عرف عنه «حسن الخلق والتواضع ولين الجانب بين العلماء وطلبة العلم». ودعا المولى عزّوجل ، يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء. من جانبهم، أعرب ذوو الشيخ ابو بكر الجزائري عن شكرهم وتقديرهم لأمير المدينة المنورة على تقديم العزاء والمواساة في فقيدهم. وطويت بوفاة الجزائري حياة واحداً من أشهر علماء المسجد النبوي، قضى ما يربو على 40 عاماً بين حلقاته ودروسه، كان خلالها عذب الحديث، عفّ اللسان، قريباً من العامّة . وعَمِل الجزائري مدرساً في المسجد النبوي لحوالى 50 عاماً، كما عمل أستاذاً في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وألّف عدداً من الكتب في العقيدة والتفسير مِن ضمنها: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير، ومنهاج المسلم، وهذا الحبيب يا محب. وكان الشيخ تعرض العام الماضي، إلى التهاب رئوي حاد، نُقل إثره إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني في المدينة المنورة لتلقي العلاج . وهو من مواليد ولاية بسكرة سنة 1921، في قرية ليوة القريبة من طولقة، حيث تعلم وتمدرس، قبل أن يرحل وعائلته إلى المدينة المنورة.

مشاركة :