دبي: «الخليج» تحسنت الأوضاع التجارية بالقطاع الخاص في دبي بأبطأ معدل في ثلاثة أشهر وتراجع النمو في كلٍ من القطاعات الثلاثة الرئيسية التي تشملها الدراسة. ورغم ذلك، فقد استمر تحسن الإنتاج، وذلك بفضل استمرار توسع الطلبيات الجديدة. وظل تحسن الثقة التجارية بشأن توقعات النمو المستقبلية قوياً بشكل إيجابي، لكنه أيضاً تراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.سجل مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي - وهو مؤشر مركب معدل موسمياً تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط - 54.9 نقطة في شهر يوليو، منخفضاً بذلك عن 56.0 نقطة سجلها في شهر يونيو. وأشارت القراءة إلى توسع أبطأ في القطاع الخاص بدبي، وكان أقل من المتوسط بعيد المدى.أما على مستوى القطاعات، فقد أشارت شركات الإنشاءات إلى النمو الأكثر حدة في شهر يوليو (56.9 نقطة)، يليها قطاع الجملة والتجزئة (56.3 نقطة) وقطاع السفر والسياحة (54.5 نقطة) على التوالي. ورغم ذلك، فقد سجلت القطاعات الثلاثة جميعها نمواً أبطأ في شهر يوليو مقارنة بيونيو.وتشير القراءة الأقل من 50.0 نقطة إلى أن اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط يشهد تراجعا بشكل عام؛ وتشير القراءة الأعلى من 50.0 نقطة إلى أن هناك توسعاً عاماً. وتشير القراءة 50.0 نقطة إلى عدم حدوث تغير.وتشمل الدراسة اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر، والجملة والتجزئة، والإنشاءات.وقالت خديجة حق، رئيس بحوث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك الإمارات دبي الوطني:« في حين أشارت الشركات إلى زيادة الإنتاج والطلبات الجديدة في شهر يوليو، فقد كان هذا ناتجا عن تخفيضات واسعة في الأسعار، مع تراجع متوسط أسعار المبيعات بأسرع معدل منذ يناير 2017. في الوقت ذاته، استمرت زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج لتزيد الضغط على هوامش الأرباح بشكل أكبر. وفي ضوء هذه الأوضاع، ليس من المستغرب أن يكون نمو التوظيف في هذا العام حتى الآن هو الأضعف.» نشاط التوظيف ازداد النشاط التجاري مرة أخرى في شهر يوليو بالرغم من تراجع معدل التوسع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر. وربطت الشركات التي أشارت إلى ارتفاع الإنتاج بين هذه الزيادة وقوة تدفقات الأعمال الجديدة. وانعكاسًا لزيادة متطلبات الإنتاج، استعانت الشركات بموظفين جدد في القطاع الخاص بدبي. وتسارع معدل التضخم ووصل إلى أعلى مستوى له في يوليو، ولكنه ظل ضعيفًا في السياق التاريخي لجمع البيانات. النشاط التجاري أشارت شركات القطاع الخاص في دبي إلى تحسنٍ حاد في الأعمال الجديدة الواردة في شهر يوليو في ظل تقارير تفيد بقوة طلبات العملاء والنشاط الترويجي. وأشارت شركات الإنشاءات إلى أقوى توسع في حجم الطلبيات الجديدة. ظلت توقعات النشاط التجاري إيجابية بقوة، رغم تراجعها إلى أدنى مستوى في شهر يوليو. وبنت الشركات آمالها على المشروعات الجديدة المرتبطة بمعرض إكسبو 2020 وجهود التسويق الناجحة. تكاليف الإنتاج تسارع معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج على مستوى القطاع الخاص بدبي في الدراسة الأخيرة إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. وكان معدل التضخم قويا في المجمل وعكس ارتفاع الأجور وتكاليف المواد الخام. أدى النشاط الترويجي إلى أكبر تراجع في أسعار المبيعات على مستوى القطاع الخاص منذ شهر يناير 2017. وشهدت الأشهر الثلاثة على التوالي تخفيضا في الأسعار.
مشاركة :