مكة المكرمة: مصلح الفرحان 2018-08-16 11:18 PM ختمت ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ43 تحت عنوان «شرف الزمان والمكان في طمأنينة وأمان» أعمالها أمس، بعد أن عقدت على مدى يومين تحت رعاية وزير الحج والعمرة، رئيس اللجنة العليا للندوة الدكتور محمد صالح طاهر بنتن، في فندق هيلتون للمؤتمرات بمكة المكرمة، بمشاركة نخبة من كبار علماء ومفكري ومثقفي وأدباء العالم الإسلامي. إرشاد الناس وتوجيههم خلصت الندوة في بيانها الختامي إلى جملة من التوصيات، في مقدمتها التأكيد على استمرارية هذه الندوة، لأنها من المظاهر الكريمة في العلم والمعرفة، ومن المنافع المشهودة في الحج، وحث الدعاة في الحج على الدعوة إلى السلام ونشر الأمان وقيم التسامح والمحبة في الإسلام، معبرة عن تأييدها للمنهج الشرعي الذي تقوم عليه المملكة وتطبيقها للكتاب والسنة في جميع أنظمتها وقراراتها وإجراءاتها للحفاظ على السلم ونشر الأمان. وأكدت الندوة الجهود العظيمة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، لتحقيق السلم ووحدة الصف، وجمع كلمة المسلمين، حاثة على نشر نصوص الكتاب والسنة المؤصلة لتحقيق الاطمئنان والأمان، كما أوصت العلماء والدعاة وطلبة العلم بإرشاد الناس وتوجيههم، لا سيما الشباب إلى أهمية اجتماع الكلمة ونشر الوسطية والأمان. وأكدت الندوة أهمية الحث على تطبيق مضامين خطبة الوداع، بصفتها منهج شامل لكل جوانب الحياة، والاستفادة من الدروس في الحرمين الشريفين والبرامج الأكاديمية المقدمة فيهما، مشددة على أهمية تقديم العلماء والمفكرين والإعلاميين مضامين ناضجة، مدعمة بالنصوص، ومقدمة بمهنية، يتم خلالها إبراز منهج السلف الصالح القويم. ورأت الندوة أهمية تفعيل مقصد السلام والاجتماع والتآلف في منظومة التربية والتعليم، وتضمين مناهج التعليم في المستويات المختلفة لنصوص من الكتاب والسنة متضمنة الأمر بالاجتماع، ومؤكدة الحفاظ على اللحمة الوطنية، والمكتسبات المشروعة الحافظة لكيان الأمة ومقوماتها ونشر السلام والوئام، ووضع خطة إستراتيجية دولية لنشر أهمية الأمان والاطمئنان في الحياة ومعالجة ظواهر التطرف والغلو والإرهاب. شكر وتقدير رفع المشاركون في الندوة شكرهم وامتنانهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على جهوده في جمع كلمة العرب والمسلمين ووحدة صفهم وتوحيد كلمتهم، واهتمامه بقضايا الأمتين العربية والإسلامية، موصين برفع برقيات شكر وتقدير إلى وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، على متابعته مناشط وزارة الحج وفعالياتها. وعبّر المشاركون عن الشكر لوزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح طاهر بنتن، ونائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح سليمان مشاط، ومنسوبي وزارة الحج والعمرة على الجهود الكبيرة في تنظيم الندوة، واللجان العاملة في الندوة على حسن الإعداد وجودة التنظيم. محاور الندوة يذكر أن محاور ندوة الحج الكبرى تركزت في «الحج رؤية ومنهج»، و«تقوى القلوب»، و«الحج طمأنينة وأمان»، و«جهود تذكر ورسائل تشكر»، وعقد مجموعة من الورش على هامش أعمال الندوة، رغبة في استمرار التواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين، منها «جهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين»، و«دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في نشر الدعوة الإسلامية، وإظهار مفهوم الإسلام الصحيح المتسم بالوسطية والاعتدال»، و«تبادل الخبرات والتجارب بين العلماء والدعاة والمفكرين في النواحي التوعوية والدعوية»، فيما حكمت الندوة 20 بحثا، اجتاز منها التحكيم 13 بحثا، تناولت الموضوعات المندرجة تحت محاور الندوة، وتم إلقاء ملخصاتها في 4 جلسات علمية تناولت مختلف الموضوعات والقضايا التي تهم المسلمين. وشارك في إثراء جلسات الندوة عدد من أصحاب العلماء والمفكرين بمداخلاتهم وحواراتهم، كما نظمت الندوة في برنامجها محاضرتين رئيسيتين، بعنوان «الرفث والفسوق والجدال في الحج»، و«السعودية قلب العالم الإسلامي»
مشاركة :