أبدى الأدميرال ويليام ماكرايفن، قائد عملية اغتيال أسامة بن لادن في باكستان، غضبه من الرئيس دونالد ترامب، الخميس، لسحبه الترخيص الأمني من مدير وكالة الاستخبارات السابق جون برينان. ودافع الأدميرال المتقاعد الذي يحمل العديد من الأوسمة، في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، عن برينان بوصفه "أحد أرقى الموظفين الذين عرفتهم"، واتهم ترامب باستخدام "تكتيكات حقبة المكارثية". وقال مخاطبا ترامب "سأعتبر سحبك ترخيصي الأمني أيضا شرفا لي، ليكون باستطاعتي إضافة اسمي إلى قائمة الرجال والنساء الذين رفعوا الصوت ضد رئاستك". وكان ماكرايفن رئيس قيادة العمليات الخاصة المشتركة بين عامي 2011 و2014، قد أشرف على العملية التي قامت بها قوات خاصة من مشاة البحرية على المنزل الذي كان يتخفى فيه بن لادن في باكستان عام 2011 وأدت الى قتله. وقال الأدميرال الأمريكي الذي يحظى بسمعة طيبة بعد قيادته عملية الانتقام من بن لادن، في مقالته :"مثل معظم الأمريكيين، كنت آمل أنك عندما تصبح رئيسا ترتفع الى مستوى المنصب وتصبح القائد الذي تحتاج إليه هذه البلاد العظيمة". وأضاف "من خلال تصرفاتك أحرجتنا في نظر أولادنا وأهنتنا على الساحة الدولية والأسوأ من كل هذا انك قسمتنا كأمة". وتابع "اذا كنت تظن للحظة أن تكتيكاتك التي تشبه حقبة المكارثية سوف تقمع أصوات النقد، فأنت مخطئ"، مشيرا إلى أن "النقد سيستمر حتى تصبح القائد الذي صلينا أن تكون عليه". وألغى ترامب الأربعاء الترخيص الذي يسمح لبرينان، الذي كان أحد المستشارين المقربين من الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، الاطلاع على معلومات سرية حتى بعد انتهاء ولايته في منصبه. المصدر: أ ف ب