الدوحة - الراية: أطلقت «الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية» بمنطقة دجبة التونسية حملة ترويجية في قطر لتصدير منتوجها من التين الرفيع على نقاط البيع المختلفة. وقد سمح هذا النشاط الزراعي، إلى جانب استخدامات أخرى مثل إنتاج التين المجفف والمربَى ورقائق التين، من تصدير نحو 55 طنا من التين خلال هذا الصيف إلى الدوحة. وفي هذا الصدد، اعتبر محمد شيبات ممثل وزارة الزراعة التونسية عند ترويج التين في المحلات التجارية بالدوحة أن اهتمام وزارتي الزراعة والصناعة التونسيتين بهذا المنتوج ذي المنشأ الفريد، ترك أثرا طيبا وملموسا، لاسيما بعد تنفيذ مشروع نفاذ تين دجبة إلى الأسواق الخارجية ومنها قطر، وقد أوكل تنفيذ الترويج الخارجي إلى المنظمة العالمية للتنمية الصناعية على امتداد أربع سنوات انطلاقا من سنة 2014.، مشيرا إلى أن قطر سوق مهم للمنتج التونسي من حيث قيمة المستهلكين الذين يتمتعون بقدرة شرائية عالية، أو من حيث التطور الكبير للبنية التحتية واللوجستية التي تعيشها قطر حاليا والتسهيلات في التنقل بين المجمعات التجارية دون نسيان أن الدوحة من خلال مطار حمد الدولي أو ميناء حمد ستكون بوابة للأسواق الإقليمية. وقدر علي العصادي وهو من أكبر المزارعين والمصدرين للتين، غابة أشجار التين بـ 25 ألف شجرة تمتد على مساحة 500 هكتار، من ضمنها 290 هكتارا مروية بواسطة خمسة ينابيع، يتم توزيع مياهها بطريقة عتيقة موروثة عن المهندس العربي الذائع الصيت ابن شباط. وبفضل هذا النظام تُعطي شجرة التين ثمارها مرتين في السنة الواحدة، الأولى هي باكورة الإنتاج بين 20 يونيو وأواخر يوليو، والثانية من 20 أغسطس إلى بداية أكتوبر. وتُعتبر منتوجات التين مصدر الدخل الأساسي لنحو 75 في المائة من سكان دجبة.