فرقة كركلا ترسم «فينيقيا الماضي والحاضر»

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن «مهرجانات بيبلوس الدولية» التي تقام في ميناء جبيل الأثري، أحيت فرقة كركلا اللبنانية مساء أول من أمس، أمسية «تاريخية» بعنوان «فينيقيا الماضي والحاضر» جسدت من خلالها التاريخ العريق للمدينة التي تعتبر من أوائل المدن المأهولة في العالم. وحضر الافتتاح شخصيات رسمية أبرزها وزير السياحة اواديس كيدانيان والرئيس ميشال سليمان وزوجته وفاء، والنواب زياد الحواط ومصطفى الحسيني وسيمون ابي رميا، والوزيرتان السابقتان ليلى الصلح حمادة وأليس شبطيني والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد جهاد أبو مراد. وحضر أيضاً رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس والسيدة منى الهراوي ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ونائب رئيس بلدية جبيل جوليان زغيب وقائد منطقة جبل لبنان في الجيش العميد زخيا الخوري، وروز انطوان شويري ورئيس مجلس الادارة المدير العام لمصرف «أي بي ال» سليم حبيب ورئيسة لجنة المهرجانات لطيفة اللقيس. اما المدرجات فامتلأت بالوافدين من لبنانيين وسياح الذين أتوا لمشاهدة هذا الاستعراض الكوريغرافي الغنائي الراقص الذي يعد الاستعراض الـ85 في سلسلة العروض التي تقدمها الفرقة البعلبكية لمؤسسها عبد الحليم كركلا. وشاركت في «فينيقيا الماضي والحاضر» هدى حداد ورفعت طربيه وجوزف عازار ومنير معاصري وغبريال يمين وعمر كركلا، وعشرات الراقصين والراقصات، واستخدمت لإنتاج هذا العرض المبهر 500 قطعة ملابس وتقنيات بصرية، وأخرجه ايفان كركلا وصممت رقصاته اليسار كركلا. وفي العمل الذي يروي تاريخ المدينة الفينيقية، والذي استمر ساعتين تقريباً، تمايلت الأجساد على وقع الأغاني والموسيقى والنص مع تشاكيل سينوغرافية وتقنيات ضوئية على شاشة كبيرة، وتخلله ديكور تغير وفقاً للأنغام الموسيقية المختلفة التي حركت أحاسيس الجمهور ومشاعره وأبقته متنبهاً وصاغياً بكل حواسه من خلال الحركة الحية المتنقلة بين لوحة وأخرى ومشهدية وأخرى، وبخلفيات غنائية وحوارات متصلة شعرياً كتبها الشاعر طلال حيدر. وكما العادة، كانت مقاربة الفرقة للقصة من خلال المشاهد التي ترسمها أجساد الراقصين والراقصات بمفردات تعبيرية وليس من خلال اعتمادها على سيناريو تقليدي «يتلوه» المسرحيون على الجمهور. فـ «كركلا» فرقة تتقن لغة الجسد وتوصل الإيحاءات والأفكار والمفاهيم بطريقة مستحدثة وجذابة ومبهرة لا يمل المشاهد منها.

مشاركة :