رغم أزمة انهيار الاتفاق النووي وانسحاب الولايات المتحدة منه، تجهز روسيا ثاني شحنة من وقود تخصيب اليورانيوم؛ لإرسالها إلى إيران لاستكمال أنشطة الأبحاث النووية في المفاعلات. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، وترجمته "عاجل"، أعلنت وزارة الخارجية الروسية تجهيز موسكو لشحنات من الوقود لعمليات التخصيب التي تصل إلى حد 20% وإرسالها إلى مفاعل الأبحاث في العاصمة الإيرانية طهران. وأضاف تقرير الوكالة أن هذه الخطوة تتم بعد الحصول على موافقة وتأييد المنظمة الدولية للطاقة الذرية وبناء على طلب الطرف الإيراني. بحسب نص التقرير. وأفاد تقرير نشرته وكالة سبوتنيك (في أبريل الماضي) عن مواصلة طهران أنشطتها النووية بعد اتفاقها مع شركة روسية على تطوير البنية الأساسية لمحطة "فوردو" النووية. وقد تباحث مسؤولون روس وإيرانيون حول أوجه التعاون الثنائي بين شركة "روس اتم" الروسية والوكالة الإيرانية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالبرنامج النووي، لا سيما تطوير البنية الأساسية لمحطة فوردو النووية (الواقعة جنوبي العاصمة). وذكر التقرير أن إيران تباحثت مع روسيا لتطوير مشروع "النظائر المشعة" في منشآت محطة فوردو، وبناء الوحدات 2 و3 في محطة "بوشهر"، وكذلك إنتاج وقود المحطات النووية الإيرانية. يُذكر أنه في سبتمبر عام 2009، كشفت الاستخبارات الغربية عن محطة نووية في إيران لتخصيب اليورانيوم قرب قرية "فوردو"، وأشارت تقارير أجهزة الاستخبارات إلى أن المحطة تم بناؤها سرًا في عام 2006؛ حيث كانت منحوتة تحت عمق 80 مترًا أسفل جبل غني بصخور صلبة لحمايتها من أي هجوم. وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" (في مايو الماضي) انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي؛ بعد ثبوت مواصلة النظام الإيراني الأنشطة النووية وخرقه لبنود الاتفاق.
مشاركة :