الحج الأصغر، هو اسم يطلق على العُمرة عند جمهور الفقهاء، بينما فريضة الحجِّ يطلق عليها الحجُّ الأكبر، وهو المراد في قول الله تعالى: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ".وشرع الله تعالى عبادة العمرة والتى تعرف باسم الحج الأصغر تقرُّبًا إليه؛ بتعظيم بيته الحرام وتكريمًا له، فيدخله المعتمرون مستشعرين قداسته وعظمته التي خصّه الله تعالى وشرّفه بها، كما أنّ من حكمة تشريع العمرة، ما فيها من اجتماعٍ للمسلمين من كلّ بقعةٍ ومكانٍ، فيتعارفون ويتآلفون، ويشهدون منافع ومصالح شتى تجمعهم.وفضل الحج الأصغر "العمرة" وثمراتها أنّ لعبادة العمرة فضلًا عظيمًا وثمراتٍ جليلةً، يجنيها المسلم الذي يؤدّيها على وجهها قربةً لله تعالى، ومن هذه الفضائل والثّمار: أنّ الله تعالى يُكفّر ذنوب المعتمرين بين العمرة والأُخرى، وأنّ زوار البيت الحرام من المعتمرين والحجّاج هم وفدُ الله تعالى، استجابوا لأمره بأداء النُّسك والعبادة، فيكرمهم الله تعالى باستجابة دعائهم وإعطائهم مسألتهم، وأنّ في المتابعة بين العمرة والحجّ بركة وسِعةً للمسلم.
مشاركة :