مكة المكرمة - (الوكالات): بدأ أكثر من مليوني مسلم وصلوا من مختلف بقاع الأرض مناسك الحج أمس الأحد في مدينة مكة المكرمة غرب السعودية، في أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم. ويشارك أكثر من مليوني مسلم في الحج هذا العام، بحسب الاحصائيات الرسمية، مقابل 1.86 مليون حاج في 2016 و24 ألفا فقط في 1941. وقد اكتمل وصول الحجاج أمس الأحد الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية بها، وسط عدد كبير من رجال الأمن، قبل توجه الحجيج إلى مشعر عرفات اليوم للوقوف به اقتداء بسنة النبي صلي الله عليه وسلم. وقال بيان رسمي نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) بعد ظهر أمس الأحد إنه «رافق الحجاج إلى مشعر منى الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، والذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة المملكة»، إذ ترتبط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاج إليه الحاج وهو في طريقه إلى منى. ورصدت بعثة وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة رحلة الحجيج من مكة المكرمة إلى منى التي تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة. وتقدم وزارة الصحة خدماتها الصحية والطبية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام عبر الآلاف من الأطباء والممرضين والفنيين جندتهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث يعملون في عشرات المستشفيات في مناطق المشاعر المقدسة ومكة المكرمة. وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينفر الحجاج إلى منطقة مزدلفة مساء اليوم، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الأول من عيد الأضحى يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى. كما وضعت السلطات خطة طوارئ خاصة بمنشأة الجمرات، تعتمد على الوجود الميداني من خلال فرق طبية مجهزة بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف إضافة إلى المراكز الصحية الموسمية على امتداد المنشأة.