مكة المكرمة - (أ ف ب): بدأ حوالي 1.5 مليون مسلم جاؤوا من جميع أنحاء العالم مناسك الحج في مكة المكرمة حيث توجهوا أمس السبت إلى وادي منى لقضاء يوم التروية قبل أن يصعدوا اليوم إلى جبل عرفة لأداء الركن الأعظم في الحج. وسيمضي الحجاج ليلتهم في منى حيث تمتد الخيام البيضاء المقاومة للحريق وتتسع لنحو 2.6 مليون شخص، تحت سفوح الجبال الجرداء. وتم نقل المرافق الحكومية من منى لإفساح المجال للحجاج، كما جرى توسيع الطرق إلى منطقة الجمرات لتجنب حادث العام الماضي، بحسب الصفح. وأكد أبو زيان لوكالة فرانس برس «أنه شعور غير معقول. الملايين جاؤوا للصلاة في هذا المسجد والحمد لله جرى كل شيء على ما يرام». من جهتها أكدت النيجيرية هاوا شمسيا (27 عاما) التي كانت جالسة على رصيف بالقرب من المسجد الحرام «نحن مستعدون لأي شيء». وحول التدافع الذي وقع في 2015، قالت «سمعت عنه لكن هذا لم يمنعني من المجيء». من جهته، قال الحاج المغربي ناصر بنفاتح (54 عاما) «من حسن حظي هنا أنني أقوم بأداء فريضة الحج في ظروف جيدة جدا وكل شيء منظم بشكل جيد». أما حسن محمد (60 عاما) الحاج المصري فقد قال «إنه شعور لا يمكن وصفه. يجب أن نعيشه لنفهمه. إنها المرة السادسة التي أحج فيها ولا أتمكن من التعبير عن درجة سروري بوجودي في مكة المكرمة». وتشكل إدارة التدفق المتواصل للحجاج وتنظيم استقبالهم ونقلهم وضمان أمنهم عملية لوجستية هائلة تقوم بها السعودية وستراقبها من كثب هذه السنة. لتجنب وقوع حوادث أكدت السلطات السعودية أنها اتخذت إجراءات جديدة وخصوصا استخدام سوار إلكتروني فردي يتضمن بيانات الحاج. لكن لم تعلن أي أرقام عن عدد الذين زودوا بهذا السوار. وترغب السلطات في أن تقدم السوار لكل واحد من الحجاج القادمين من الخارج وعددهم 1.3 مليون حاج الذين يتوقع أن ينضم إليهم أكثر من 100 ألف حاج من داخل السعودية. وقال الحاج الليبي عبدالله أبو زيان (44 عاما) إنه واثق في التنظيم السعودي بعد أداء صلاة الجمعة في الحرم المكي. لأول مرة منذ 35 عاما لن يلقي المفتي العام للسعودية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خطبة عرفة أمام الحجاج الذين يجتمعون في مكة المكرمة هذا العام من جميع أنحاء العالم، بحسب ما أوردت صحيفة عكاظ السعودية. واعتاد آل الشيخ إلقاء الخطبة سنويا من مسجد نمرة على جبل عرفات في ذروة موسم الحج المصادف هذا العام الأحد. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشفها قولها إن آل الشيخ سيعتذر عن إلقاء خطبة عرفة «لظروفه الصحية».