ارتفعت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية المباشرة للإمارات في النصف الأول من السنة إلى 524.7 بليون درهم (نحو 142 بليون دولار)، استناداً إلى الهيئة الاتحادية للجمارك. وبلغت حصة الواردات من المجموع 340.1 بليون درهم (نحو 93 بليون دولار)، والصادرات 63.3 بليون درهم (نحو 17 بليون دولار)، وإعادة التصدير 121.4 بليون درهم (نحو 33 بليون دولار). واعتبرت الهيئة أن الإمارات «واصلت تعزيز مكانتها البارزة على خريطة التجارة العالمية، ودورها في تيسير المبادلات التجارية بين دول العالم، مدفوعة بارتفاع معدلات النشاط في كل القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن ازدياد تنافسية الدولة في مؤشرات عالمية كثيرة». وأوضــحت أن التجارة الخارجية غير النفطية المباشرة من حيث الوزن، بلغت نحو 86.4 مليون طن، منها 33.74 مليون طن واردات، و47.1 مليون للصادرات، و5.6 مليون طن لإعادة التصدير». ولفتت إلى أن المتوسط اليومي لأوزان الرسائل الجمركية التي تعاملت معها المنافذ الجمركية المختلفة في بنود التجارة الخارجية غير النفطية (التصدير والاستيراد وإعادة التصدير)، «بلغ نحو 360 ألف طن يومياً على أساس ساعات الدوام الرسمي (8 ساعات على مدى خمسة أيام في الأسبوع)، بمتوسط 45 ألف طن في الساعة». وأكدت الهيئة حرص الإمارات على «تيسير التجارة العالمية وإزالة المعوقات الجمركية وغيرها، والتي تعترض حركة التجارة مع دول العالم، بما يعزز علاقاتها الدولية، ويساهم في تحقيق طموحات المواطن ويلبي حاجات المستهلكين المتزايدة، في وقت تسعى إلى حماية أمن المجتمع من الممارسات التجارية غير السليمة، والحفاظ على المصالح الاقتصادية لقطاع الأعمال محلياً وخارجياً». وأوضحت أنها «تتبنى مبادرات تهدف إلى تحقيق النمو في التجارة الخارجية غير النفطية وتيسير التجارة، وفي مقدمها تطوير الإجراءات والسياسات الجمركية والنظم الإلكترونية، وتقليص زمن التخليص الجمركي وإدارة المقاصة الجمركية». وفي ما يتعلق بالشركاء التجاريين للإمارات في مجال التجارة الخارجية المباشرة، أعلنت الهيئة الاتحادية للجمارك في بيان أن الهيكل الإقليمي للشركاء في التجارة غير النفطية «ثابت بترتيبه لجهة حصص الأقاليم، إذ حافظ إقليم آسيا وأستراليا وجزر المحيط الهادئ على صدارته في ترتيب شركاء التجارة غير النفطية للدولة بحصة نسبتها 42 في المئة من التجارة غير النفطية. تلاه إقليم أوروبا بحصة نسبتها 27 في المئة ثم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 15 في المئة، وأميركا والكاريبي بنسبة 9 في المئة، وغرب أفريقيا ووسطها بنسبة 4 في المئة، وأخيراً شرق أفريقيا وجنوبها 3 في المئة». وفي الواردات على المستوى الإقليمي، أظهرت البيانات الإحصائية أن 42 في المئة من واردات الإمارات جاءت من دول آسيا وأستراليا والمحيط الهادئ. وفي مجال الصادرات غير النفطية أفادت الهيئة بأن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شكلت السوق الأولى، بنسبة 37 في المئة.
مشاركة :