شيخوخة الأحياء الشعبية والاهمال والنسيان تزداد يوميا بعد ان كان لها صيت وحضور واسم يتباهى به الكثير من سكان هذه الاحياء التي كذلك يعرف الجميع التاريخ والعادات وأسماء العوائل وجميع الاهالي. ومع التطور والنهضة والتوسع العمراني زادت الهجرة وكثر الرحيل وتواصل معها الانتقال والتغيير الى أحياء جديدة وبنية حديثة وخدمات أفضل حتى أصبح الكثير من هذه الأحياء أطلالا مهجورة ومباني خالية أصبحت مأوى ومكانا للعمالة ومجهولي الهوية. وهذه الأحياء تعد لنا تاريخا ومجدا ومن الاوليات في حياتنا من بدايات علم وعمل وبداية حياة ومستقبل وأيام لا تنسى من ذكريات عدة ولها الفضل في أشياء هامة في حياتنا الآن لم نقم بها مع هذا الزمن في سرعته وتغييره ونمطه. وأعود وأقول: ماذا قدمنا لهذه الأحياء من هذا العطاء والتاريخ والصقل والود الدائم بين الاهالي والتعاون لا شيء يذكر، بل الاستعجال في تركها وعدم الاهتمام بها وتجاهل ماذا كان وصار في هذه السنين الجميلة، بل دخلت الشيخوخة والمعاناة والنسيان والامل في أحياء المسمى والنهوض والتطوير لهذه الاحياء. أمام وزارة الاسكان إعادة النظر في البحث عن مواقع وأراضي هذه الأحياء المتوسطة والقريبة وذات الخدمات .. والبنية الأساسية هي الامل من شراء هذه المساكن والبيوت الصغيرة واعادة البناء في شكل فلل وعمائر سكنية وإبقاء شيء من البيوت ذكرى وسط الميادين في المخطط الجديد ومواقعها تعد من أجمل الاماكن التي تخدم السكان والمستفيدين من برنامج الاسكان، وبهذا يتم التغيير والتأهيل ولها ايضا انعكاس أمني واجتماعي وتطوير ونهوض عمراني. وأعرف ان وزارة الاسكان لو تقوم بالدراسة العاجلة ستجدها من الحلول ذات النجاح والتفوق والخدمة للمواطن وللوزارة. أيضا انطلاق مبادرة من رجال الأعمال المهتمين بالعقار أو البنوك الاستثمارية في تنفيذ برنامج شراء هذه الاحياء وإعادة البناء أو الترميم وخدمة المواطن وإحياء النهضة وتطوير المدن مشاركة ومساهمة منها من خلال تقسيط ميسر . هذا المشروع يحتاج الى اهتمام وسيكون له انعكاس على العقار والاقتصاد وخدمة الوطن والمواطن وهو جاهز بكافة الخدمات المطلوبة ومن الأحياء مثلا في جدة: الكندرة والروس والمظلوم، والرياض: منفوحة والشميسي ومعكال والدمام: العدامة والأحياء القديمة والثقبة وغيرها.. وهناك الجوف وأبها ونجران والقصيم والمدينة وغيرها.. مجرد رأي من أجل تخفيض أسعار الأراضي واتاحة الفرصة للباحثين عن سكن ورفع المستوى للمدن. رجال الصحافة والإعلام دون مأوى نجحت صحيفة اليوم في احتفالها الخمسيني في جمع الاغلبية من رجال الإعلام والصحافة بعد غياب طويل في احتفاء وعشاء وندوات تم خلالها مناقشة الكثير من الامور وطرح الكثير من الآراء وكان موعدا جميلا جمع هذه الوجوه المتباعدة في المكان المتوالفة في الود واللقاء والاهتمام بهذا الحب والعشق لهذه المهنة. كما نجحت الجزيرة في احتفالها السنوي خارج الوطن في دبي في جمع الكثير من الاسماء البارزة وخصصت لهم اياما في هذه الاحتفالية، وكذلك عكاظ في تكريم استاذنا المخضرم عبدالله خياط والتظاهرة الثقافية والإعلامية. والهيئات المعنية مثل هيئة الصحفيين في غياب وتجاهل مثل هذه اللقاءات وجمعية الإعلام والاتصال التي طال غيابها وشيء من الملتقيات والمسميات، ولكل خصوصيات.. فهل تعيد وزارة الثقافة والإعلام النظر في هذا من أجل عمل إعلامي موحد ولقاء شامل ومكان يخدم توجه إعلام الوطن داخليا وخارجيا.
مشاركة :