قالت الكاتبة والصحافية الأسترالية ميريان ديبريز، إن «جدار الفصل» الإسرائيلي عبر الضفة الغربية المحتلة يفصل بين البشر، وهذا ما نعرفه كثيراً، لكن ما هو غير معروف أنه يقسم أيضاً الممرات البيئية القديمة، مشيرة إلى أن الجدار له تأثير مدمر على البيئة وعلى الثدييات التي تعيش في الأراضي.أضافت ديبريز في مقال بموقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، أن الجدار يخترق المناظر الطبيعية، ويتكون من مئات الكيلومترات من السياج الخرساني والأسلاك، وفي بعض النقاط يكون بعمق 3 أمتار وارتفاع 8 أمتار، والإسرائيليون يطلقون عليه «السياج الأمني»، وبعض الفلسطينيين يشيرون إليه على أنه «جدار الفصل العنصري». الجدار في الغالب لا يمكن اختراقه بالكامل، ويجب على المرء عبور نقاط التفتيش العسكرية التي تخضع لحراسة مشدّدة، وبذلك نجح الجدار في غرضه الرئيسي وهو إعادة تعريف العلاقات الإنسانية بفصل الإسرائيليين عن الفلسطينيين. ومع ذلك، ليس البشر فقط هم من لعب الجدار دوراً حاسماً في الفصل بينهم، بل الحيوانات التي كانت في يوم من الأيام تتجول بحرية في أنحاء الضفة الغربية، أصبحت الآن حبيسة على جانبي الجدار. لقد كانت الحيوانات تمرّ عبر هذه الأراضي منذ آلاف السنين، تهاجر وفقاً للفصول، وتفرق بذور النباتات على طول الطريق، مما يضمن حيوية هذا الممر البيئي القديم، منذ أن بدأت إسرائيل بناء الجدار في عام 2000، مع ذلك، تعطلت طرق الهجرة هذه وتوقفت فجأة، مما أدى إلى قطع الحيوانات عن أراضيها الأصلية للتغذية والتكاثر، من خلال التسبب في الخراب للبيئة وقيادة العديد من الأنواع إلى حافة الانقراض، يشكل الجدار الإسرائيلي والاحتلال اثنين من أكبر التهديدات للحيوانات والبيئة في الضفة الغربية اليوم.;
مشاركة :