ميدل إيست مونيتور: الفلسطينيون عرضة للوحشية الإسرائيلية

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشر موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني مقالاً في ذكرى مرور 4 سنوات على حرب غزة، وقال إن إسرائيل شنّت واحدة من أكثر الهجمات العسكرية دموية ضد قطاع غزة في التاريخ الحديث. مشيراً إلى أن الحرب أسفرت عن مقتل 2,251 شخصاً، وإصابة أكثر من 11,000 شخص. وأضاف الموقع أنه بعد مرور أربع سنوات، ما زالت غزة عُرضة لهجمات مكثّفة من قِبل إسرائيل، فضلاً عن الحصار المستمر الذي تم تطبيقه لأكثر من 11 عاماً.ولفت إلى أن إسرائيل أسقطت 400 طن من القنابل على غزة، وأطلقت حوالي 6000 غارة جوية على المنطقة الساحلية المحاصرة 365 كم2. وأدى القصف اللاحق إلى تشريد حوالي 500,000 شخص، وأُجبر 300,000 مدني على اللجوء إلى مدارس «الأونروا». وقُطعت الكهرباء عن المستشفيات، مما جعل الآلاف من دون رعاية طبية أساسية. وقال الموقع إن إسرائيل استخدمت ترسانتها ذات الدقة العالية والممولة بتمويل أميركي لتستهدف المناطق المدنية بشكل متعمّد، مدّعية أن المسلحين كانوا يختبئون في المنازل والمدارس والمستشفيات. وأثار الهجوم غضباً من المجتمع الدولي، مع تنظيم احتجاجات حول العالم دعماً للفلسطينيين. كانت لـ «حرب غزة» عواقب وخيمة على سكان القطاع، البالغ عددهم مليوني نسمة؛ فقد قُتل أكثر من 2250 فلسطينياً، من بينهم 500 طفل، وجُرح 11 ألف شخص؛ مما وضع عبئاً هائلاً على القطاع الطبي الذي يعاني بالفعل من شدة الضغوط. علاوة على ذلك، تم تدمير ما لا يقل عن 20,000 مبنى في القصف الإسرائيلي، بما في ذلك المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس. وأكدت الأمم المتحدة في عام 2015 أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال الهجوم؛ بسبب استهدافها مناطق المدنيين، ورفضت إسرائيل التعاون مع تحقيق الأمم المتحدة. ودعم التقرير الفلسطينيين في تقديم التماس إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC)، والتي لم تفتح بعد تحقيقاً كاملاً، على الرغم من ملفات الأدلة التي قُدمت من قِبل السلطة الفلسطينية. وأشار الموقع إلى أن تحقيقاً أجرته هيئة رقابية إسرائيلية يفيد بأن الحكومة فشلت في استكشاف الحلول الدبلوماسية لمنع الصراع المستمر منذ سبعة أسابيع. كما انتقد التقرير المكوّن من 200 صفحة حكومة نتنياهو لتجاهلها عدة تحذيرات من قِبل أجهزة الأمن، بأن الحصار المتواصل في غزة يؤدي إلى تصعيد التوترات ويمكن أن يؤدي إلى العنف إن لم يهدأ. يقول الموقع: «بعد مرور أربع سنوات على ذلك، ما زال الفلسطينيون في غزة عُرضة للوحشية الإسرائيلية، كما اتضح في الآونة الأخيرة خلال احتجاجات مسيرة العودة الكبرى منذ نهاية مارس. وقُتل ما لا يقل عن 133 شخصاً على أيدي القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الأطفال والموظفون الطبيون والصحافيون». وقال أحد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي: «لم يكن هناك أي شيء غير خاضع للسيطرة.. كل شيء كان دقيقاً ومُقاساً، ونعرف أين سقطت كل رصاصة [أطلقها القناصة الإسرائيليون]». ويرى المحامون أن هذا التصريح وحده يكفي لاتهام وإدانة أفراد الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب.;

مشاركة :