ميدل إيست مونيتور: لماذا يشعر الإسرائيليون بالتهديد من المسيرات الفلسطينية؟

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تساءل موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني: لماذا قتلت إسرائيل العديد من المتظاهرين غير المسلحين في غزة وجرحت أكثر من 2000، يوم الجمعة 30 مارس وفي الأيام التالية، في حين أنهم لم يشكلوا تهديداً واضحاً للجنود الإسرائيليين؟ وذكر أن التعبئة الشعبية الفلسطينية، من خلال مسيرات العودة، تثير مخاوف إسرائيل بشدة؛ لأنها مثل «كابوس علاقات عامة».لفت الموقع إلى أنه من خلال قتل وإصابة هذا العدد من الفلسطينيين، كانت إسرائيل تأمل في أن تتراجع الجماهير، وأن تهدأ الاحتجاجات، وتنتهي في نهاية المطاف؛ لكن لم يكن هذا هو الحال، بالطبع. واستدرك الموقع: «لكن هناك أيضاً ما يثير خوف إسرائيل، وهو قوة الشعب الفلسطيني الهائلة عندما يتحدّ بعيداً عن الولاءات الحزبية.. إنه يعطل التكتيكات السياسية والعسكرية الإسرائيلية بالكامل، ويضع تل أبيب بالكامل في موقع دفاعي». وأشار الموقع إلى أن غزة يتم خنقها، وقد أدى الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عقد من الزمان، بالإضافة إلى الإهمال العربي والخلافات الطويلة بين الفصائل الفلسطينية، إلى دفع الفلسطينيين إلى حافة المجاعة واليأس السياسي. وأوضح الموقع أن التعبئة الجماعية الأسبوع الماضي لم تكن مجرد التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين (كما هو متجسد في القانون الدولي)، ولا عن الاحتفال بذكرى يوم الأرض، وهو حدث يوحّد كل الفلسطينيين منذ الاحتجاجات الدموية عام 1976، بل كان الاحتجاج حول استعادة جدول الأعمال، وتجاوز الاقتتال السياسي وإعطاء صوت للشعب. ولفت الموقع إلى أن آلاف الفلسطينيين ساروا بسلام إلى «المنطقة العازلة» القاتلة على طول حدود غزة على مرأى من القناصة الإسرائيليين، وكانت نيتهم واضحة: «أن ينظر إليهم العالم كمواطنين عاديين». وقد نصبوا الخيام، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية، وليس رايات الفصائل المختلفة. وتجمعت العائلات، ولعب الأطفال، حتى مهرجو السيرك، وكانت لحظة نادرة من الوحدة. وأضاف الموقع: «كان رد الجيش الإسرائيلي، باستخدام أحدث تكنولوجيا في تفجير الرصاص، متوقعاً. وبإطلاق النار على 15 متظاهراً غير مسلح وجرح 773 شخصاً في اليوم الأول وحده، كان الهدف هو تأديب الفلسطينيين». وأشار إلى أن هذه المجزرة أُدينت من شخصيات في جميع أنحاء العالم، مثل البابا فرانسيس و»هيومن رايتس ووتش». ربما كان بصيص الانتباه هذا قد وفّر للفلسطينيين فرصة لرفع الظلم عن حصار الأجندة السياسية العالمية.. ولكن للأسف، لم يكن هناك سوى القليل من العزاء لأسر الموتى. واختتم الموقع بالقول: «إن المحتجين سعوا لإيجاد وسيلة للتعبير خارج حدود المصالح الطائفية، وهذه استراتيجية جديدة. وهذه المرة، يجب على العالم أن يستمع لهم».;

مشاركة :