«القرمة» اختراع مصري، ابتدعه المصريون منذ قديم الزمن، لاستخدامها لتقطيع اللحوم عليها وأشياء أخرى، كما أنها من الأدوات الأساسية التي يلجأ الجزارون إليها، ومن دونها يصعب على الجزار التقطيع نظرا لمتانتها وتحملها. يقول عباس محمود عادل «الذي يبلغ من العمر ٣٠ عامًا»: «أعمل فى صناعة القرم منذ ١٥ عامًا، وهى وراثة عن والدي، حيث نشترى الأشجار المتينة الصلبة من أجل عمل القرم لتتحمل الاستخدام فى تقطيع اللحوم وتكسير عظام المواشي».وأضاف: «تلقى إقبالا من الجزارين الذى يستخدمونها للعمل بها، ومنها أحجام كبيرة ومتوسطة وصغيرة، ولكن هذا العام لا يوجد عليها إقبال بسبب غلاء الأسعار، وهذا الموسم الحال ازداد سوءا بسبب عدم الشراء والبيع، وننتظر الفرج من أجل لقمة العيش التي أصبحت صعبة». وأضاف عباس أن أسعار القرم تبدأ الصغيرة منها بـ١٠٠ جنيه، والكبيرة بـ١٠٠٠ جنيه، وفرق الأسعار عن المواسم الماضية وصل إلى الضعف وهذا ما تسبب في عدم الإقبال على الشراء.وتابع المعلم شادي صاحب محل قرم بالسبتية: العيد السنة دي مضروب فأنا يعمل معي في المحل ٥ أشخاص ولكن الحال متوقف مش عارف أدى لكل واحد أجره بسبب وقف الحال بسبب الغلاء وكان العامل في المواسم السابقة يحصل على إكرامية ٥٠ جنيها في بداية النهار، لأنه كان يوجد بيع وشراء ولكن الآن ننتظر المشتري وأي بيعة تيجي نتمسك فيها حتى لو هنخسر عشان نستطيع أن ندفع أجرة العامل.وأشار «عم أحمد» يبلغ من العمر ٥٠ عامًا ويقيم في السبتية: «نقوم بشراء الأشجار ثم نشرها على شكل دائري، ومن الأعلى نقوم بتسويتها ونجعلها ملساء ليسهل القطع عليها دون أن نضع عليها أي ألوان لعدم فساد اللحمة وتسممها، وأضاف: «نفسنا الدنيا ترجع زي زمان ويكون فيه رواج للسلع والبضائع التي نصنعها».
مشاركة :