كن فضولياً

  • 8/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هيا خالد الهاجري هناك نوع مرغوب في صفة الفضول وهو الإيجابي، الذي يدفع إلى معرفة الجديد في العلوم بشكل عام، أو في معرفة السنن الكونية، والتبحّر في معرفة أسرار الفضاء والكون حولنا، وكيف تعمل الأشياء، والفضول في تعلم الجديد في التكنولوجيا، التي أصبحت تتقدم بشكل متسارع، فلا يمر يوم إلا ونقرأ عن اكتشاف جديد. ومن الفضول المرغوب فيه، معرفة كيف يعمل هاتفك الذكي، وكل الإمكانيات التي يمكن الاستفادة منها لأقصى درجة، فيومياً هناك تحديث على برامج وتطبيقات الهاتف، فأكثرنا لا يعلم كيف تمكنه الاستفادة من الجهاز الذكي وتطبيقاته التي قد تسّهل علينا الكثير من الأمور، وبعضنا يشتري هاتفه ولا يستخدم ولا يستفيد سوى من 20% فقط من خصائصه؛ لأنه يجهل استخدامه والاستفادة منه.كن فضولياً في معرفة وتعلم بعض اللغات الأجنبية، أو على الأقل بعض الجمل الترحيبية المهمة وكيف ينطقونها، وكن فضولياً بطرح الأسئلة للدخول إلى عالم المعرفة والثقافة الواسع.كن فضولياً لمعرفة كيف استطاع البعض النجاح والوصول إلى التفوق في تخصصه واستفد منه، كن فضولياً في معرفة ما هي آخر مؤلفات كاتبك المفضل، ولكن أبداً لا تكن فضولياً لمعرفة أسرار البيوت وتفاصيل حياة الآخرين؛ لأنها منطقة خاصة جداً، ولن ينفع البعض معرفة: لماذا فلان لم يتزوج حتى الآن؟، أو لماذا فلانة لم تنجب حتى الآن؟، ولماذا.. ولماذا؟ هذه الأسئلة التي تخص حياة الآخرين ليست من شأن أحد إلا صاحبها، ولن يستفيد الآخرون من معرفتها؛ بل إن بعض الأمور من الأفضل عدم معرفة إجابتها.ولا تحاول فتح غطاء أي شيء يحاول الآخرون تغطيته وإخفاءه في حياتهم؛ لأن هذا تجاوز للحدود ويعتبر فضولاً سلبياً ومكروهاً.كن فضولياً في معرفة ما يوسّع مداركك ومعرفتك ويُفيدك ويُفيد الآخرين، واترك الفضول الذي لا ينفع، وقد يُضايق مَنْ حولك. haya171@hotmail.com

مشاركة :