«وطني الكويت سلمت للمجد»

  • 8/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد»، هذا هو مطلع النشيد الوطني لدولة الكويت الشقيقة. إن الكويت دولة مستقلة ذات سيادة، يفخر أبناؤها بالانتماء إليها ورفع علمها في المحافل الدولية، فلا مجال هنا للمشاركة تحت مظلة العلم الأولمبي، فعلًا كانت لحظات سعيدة ممزوجة بدموع الفرح والانتصار حينما رُفع علم دولة الكويت ليرفرف في العالي من جديد من خلال مشاركة الكويت في دورة الألعاب الآسيوية الـ18 (آسياد جاكرتا) في اندونيسيا. جاءت مشاركة الكويت بالآسياد بعد إيقاف دام قرابة ثلاثة أعوام، وبعد معالجة صفحة الأزمة التي تعصف بالرياضة الكويتية منذ أواخر عام 2015، وبالرغم من ضيق الوقت بين المشاركة وقرار رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، إلا أن مشاركة الكويت بـ53 لاعبًا وإداريًا في أكثر من 10 لعبات رياضية مختلفة باستثناء الألعاب الجماعية تعد مشاركة إيجابية على مستوى الحضور الرسمي. إنها الكويت التي صنعت الأبطال في جميع الألعاب الرياضية، تلك الدولة الصغيرة بحجمها والكبيرة برجالاتها، مرت على الكويت عبر الأزمنة الكثير من المحن والصعاب، ولكن بفضل من الله ثم بسواعد رجالها المخلصين تمكنت من تخطي تلك المحن، وهاهي كويت الأمس وكويت اليوم وكويت المستقبل تعقد العزم على المضي في دروب التحدي والصمود، رغم ما يحيطها من أزمات وصراعات رياضية داخلية وخارجية. هذه هي الكويت تتخطى تلك الأزمة، ومن أجل فتح صفحة جديدة تفتح ذراعيها لاحتضان أبنائها مهما طال الزعل أو البعد، فالمرحلة القادمة تحتاج من الإخوة والقائمين على شؤون الرياضة الكويتية أن يبتعدوا كل البعد عن الخلافات الشخصية ونسيان ما مرت به الرياضة الكويتية من كوراث خلال الفترة الماضية، وأن يتم احترام وتطبيق جميع ما تم الاتفاق عليه بخريطة الطريق للوصول إلى الهدف المنشود برفع الإيقاف بشكل كامل عن الرياضة الكويتية والانطلاق بها نحو آفاق عالمية ونهضة رياضية حقيقية، والسير قدمًا إلى انتخابات جديدة للهيئات الرياضية قائمة على أسس من الديمقراطية والشفافية، فنحن في الخليج وآسيا مازلنا نشتاق لرؤية أبطال الكويت على منصات التتويج في مختلف الألعاب، وأيضا بحاجة ماسة إلى منافسة المنتخبات والأندية الكويتية التي بلا شك تصب في مصلحة الجميع. وختامًا للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.

مشاركة :