صباحكم خير ياشعب الخير، صباح فبراير الجميل اللي فيه وايد مناسبات حلوه شرحه اتونس، واللي اهمها عيد الاستقلال اللي راح يهل علينا اهلاله عقب خمسة ايام ان شاء الله، ويلحقه بيوم عيد تنظيف وطن النهار من ربع «الله يساعدك عيني»، واللي بفضل الله سبحانه وتعالى واصدقائنا العنجليز الحمران العطران وربعنا من الدول العربية الصديقة الصدوقه انقلعوا قلعة وادرين، بس كأنهم هالأيام وازهم الشيطان على الغلط بس اتوقع ان نفسهم راح تردعهم لأن مو كل مره تسلم الجره. يعني هالشهر، ولله الحمد، كله احتفالات باحتفالات ووناسه بأناسه، بس هذا ما يعني ان مخنا يشغل اسطوانة «الجهاز خارج منطقة التغطية»، على ابو احتفالات والدنيا ربيع والجو بديع، لا يبا جماعة الخير، بالعكس بها لشهر على وجه الخصوص لازم ان احنا انعيد احساباتنا عدل مدل، ونفوكر عدل ونقولبها يمين ويسار عدل. الصراحة وايد ترددت قبل لا أكتب هالأسطر اللي بين ايدياتكم الحين لسببين: الأول خوفا من أن يفهم كلامي خطأ ويتم يتظهوله وتحورفه ويفهم وايد بعيد عن مضمونه، وهذا الشيء احنا وايد مبدعين فيه، والثاني ان التوقيت يمكن مو مناسب كونه في شهر احتفالات عزيزة وغالية علينا جميعا، بس المصلحة العامة تغلبت على ترددي فلقيت ان لزوم ان تطلع هالصفحة اليوم وفيها كل حرف يقرقع بقلبي وقلب كل كويتي يعشق هالديرة الطيبة. احنا السبب! ما يختلف اثنين ان مجريات الأمور اللي نصبح ونمسي فيها بالكويت، واللي للأسف خلتنا سالفه من لا سالفه له، فلو التفتنا يمين نلقى الفساد منتشر بكل شق من شقوق اطوف وزارات وطني الغالي ومؤسساته، ولو التفتنا يسار نشوف تكفخ المواطنين لبعضهم البعض بسبب غسيل المخ الكلوركسي الديتولي اللي صار لهم واللي خلاهم يحجون ويشوفون ويسمعون بلسان واذان وعيون غيرهم، هذا غير الصراعات القبلية والطائفية والعنصرية لبعض نواب مجلس الأمة، وضيم الحكومة اللي تغنت فيه الست ثومه وقالت «شكل تاني ضيمك انت»، وطبعا ما ننسى اعناد وصراعات بعض أبناء الأسرة الحاكمة ، وشفاحة بعض التجار على التكوش على الاقتصاد، وهبش المناقصات اللي اتهطل عليهم بالملايين وما نشوف من تنفيذها شيء، واتوقع شوارعنا اتحجي من التهرقل والتكسر والمدن السكنية اللي مفروض انها بقراطيسها انطقت وقالت «انا المسيجينه انا»، وبآخر المتمة وصلنا لنتيجة خلتنا ان نكون بكل فخر واعتزاز نكتة سخيفة يتداولها ويستخف فيها اللي يسوى واللي ما يسوى، والصراحة ما الومهم ولا اشره عليهم، لأن على قولة ابو بكر سالم «انا سبب نفسي بنفسي جبت صبعي صوب عيني» . ايه نعم احنا السبب، احنا اللي سوينا بعمرنا هاللون على قولة اهلنا بالبحرين، احنا اللي خلينا الكويت توصل لها لمرحلة من تأخر بكل شيء رياضة وسياسة واقتصاد، وتطور، واعلام، وحتى بعلاقاتنا الاجتماعية مع بعضنا البعض، احنا اللي خلينا اعوير وازوير يصير له شنه ورنه بوطن النهار، احنا اللي فينا الخمال والربادة، احنا اللي ماندري شنو نبي بحياتنا، احنا اللي فاهمين كل شيء غلط، احنا اللي كاشخين غلط، احنا اللي مع الخيل ياشقرا، احنا اللي بسرعة نشتط وانصدق، احنا اللي بس واحد يرفع لنا اعقاله ويدمع له دمعتين ننهار، احنا اللي من احد يقط بحضنا سالفة يمكن ثلاث ارباعها من خياله المريض انضهولها ونزيدها وننشرها وعقب انقول ليش الاوادم اتحجي فينا، احنا اللي صار اقصى اهتمامنا انصور اسناب واحنا يايبين اليهده بالكشخه علشان انحر فلانه وندقر فلنتانه، احنا اللي بعضنا يدش دوامه الساعه 8 ويطلع الساعه 12 وكل اللي يسويه انه يصور قلاص القهوه مالته ويقول «السمراء الجميلة اللي اعشقها»، على اساس ان نزار قباني كان يلعب معاه بروي بالسكه، احنا اللي علشان البيزات ثلاث ارباع بناتنا وشبابنا صاروا اراقوزات بالسوشيال ميديا وبلاعين بيزه للي يدفع اكثر علشان يشرشحون فلان ويرفعون من قدر علنتان، احنا اللي للأسف وصلنا بإيدنا بعض النماين لبيت الأمه الكويتي واللي المفروض الشارع اللي فيه مجلس الأمه ما يوطوطونه مو انهم يتسمتون بكراسيه ويشرعون ويقررون مصيرنا ومصير اعيالنا، ووايد احنا اللي لو اعددها ماراح اتكفيها صفحات القبس، علشان جذي اتوقع مثل هالوقت ومثل هالمناسبه ضروري ان احنا نقعد ونفكر ونحاسب عمرنا ليش احنا وصلنا وطن النهار لهالمرحلة هذا اذا كنا فعلا نحبه، اذا كنا فعلا نبيه يصير غير، اذا كنا فعلا نشوفه غير، اذا فعلا فرحانين بذكرى عيد ميلاده وعيد خلاصه من العتاويه اللي خذوه بليلة وضحاها الله لا يعيد الشر. للأسف كويتي وافتشل! قبل او مثل ما يقولون بزمن الطيبين اللي، ولله الحمد، والفضل والمنه اني منه، كنا ننطر شهر فبراير نطره علشان نتباهى ونفتخر ونحتفل، وكان يأخذنا الغرور وشوفة الحال، لأن يالله من فضلك كل شيء احسن من الثاني ان ييتوا حق الطمباخية ولا الفن ولا السياسة ولا الاقتصاد ولا العلاقات الاجتماعية، حتى احتفالاتنا ومسيراتنا كانت غير، كانت بدون اذية ولا مشاكل ولا قلة حيا، بس اليوم قولولي على شنو ننغر؟ ولا على شنو نفتخر؟ ولا على شنو انشوف حالنا على حكومة من يتهوش لها باستجواب طقطقت وتخلت عن واحد من رياييلها، ولا على الشوارع اللي من نطلع فيها انتخيل عمرنا برمي الجمرات واحنا الشيطان والشوارع ترجمنا من الحصى اللي فيها، ولا على البطالة المقنعة اللي بدت تموت شبابنا وبناتنا، وعلى الطرب الكويتي الاصيل واللي من عقب ما كنا نسمع «يا بوفهد مني غدى الشوق ويلاه يا بوفهد»، قمنا نسمع «»، ولا على غياب مسرحيات بني صامت وباباي لندن ووجود مسرحيات المطنزة وقلة الحيا، ولا على ارتفاع نسبة الجريمة بين الشباب الكويتي والسكاكين والاسلحة الموجودة في المخابي واللي تطلع على عينك يا تاجر لأتفه الاسباب؟ ولا على فساد معظم مؤسسات الدولة ومزاجية الواسطات؟ ولا على أزمة السكن التي تتفاقم كل يوم ضايق مرها إلا الشباب الكويتي اللي يعيشون في علب التنمية؟ ولا على اسعار العقارات والايجارات التي بدأت تخرب البيوت العمرانة وصارت بعبع يهدد منام الكويتي والمقيم كل ساعة؟ ولا على العدالة التي بدأت ملامحها تختفي؟ ولا على الفساد المستشري بمؤسسات الدولة ومزاجية بعض القياديين اللي كل واحد عمره صك المليون وللحين «معشعش» بالكرسي ولا احد يقدر يقول له ادن وراك، لأنهم يخافون من اللي وراه ومن الفضايح اللي تحت ايده وصاره سنين وبنين يخشش فيهم علشان يحمي نفسه لما يقولون له مع السلامة، ولا على التفكك الأسري الذي تعاني منه البيوت الكويتية؟ وطغيان المادة التي صارت سمة الحكم على الأشخاص هاالأيام؟ ولا على شعب الكثير منه ما يكتشف انه يحب الكويت إلا في العيد الوطني وفي المسيرات ورش الفوم، وبعض افراده ارتضى لنفسه ان يكون «فداوي» لغيره؟ ولا على شباب وبنات وطني اللي صارت لغة الحوار بينهم تنحصر بكلمة «امبيه» و«موصج؟». راحوا رياييل الدروازه لما كتب الشهيد فهد الاحمد الصباح «أنا كويتي أنا قول وفعل وعزومي قوية.. أنا كويتي أنا عن موقفي تحجي الجابرية»، كلش ما خطر في باله ان وطنه الذي ضحى واخوانه الشهداء بروحهم من اجله راح يوصل لهالمواصيل، ففهد الاحمد كان يقصد زمن سامي المنيس واحمد الربعي وحمد الجوعان وجاسم الصقر وغيرهم الكثير، كان يقصد زمن دواوين الاثنين، كان يقصد زمن الاحترام بين المسؤولين والشعب، كان يقصد زمن التعاضد الكويتي، كان يقصد زمن الحب الحقيقي لهذي الأرض والخوف عليها، كان يقصد زمن ازدهار الاقتصاد الكويتي، كان يقصد زمن «خالتي قماشه» و«إلى ابي وامي مع التحية»، كان يقصد زمن جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل، كان يقصد زمن كأس الخليج الذي ماغاب عن «العديلية» اسنين وابنين، كان يقصد زمن الانجازات والنجاحات. ادري أن كلامي يعور القلب ويضيق الخلق بس ماعليه لأني احبكم من قلبي قلت هالكلام، لأني اخاف عليكم وعلى ديرتنا اللي تبينا نحتفل واحنا رادينها عروس مثل قبل واحسن مو برش فوم وماي ومناقز بالشوارع وترقص على الدنابك، وانا على يقين انكم حاسين فيني لأنكم اتحبونها اكثر مني. روابي البناي
مشاركة :