أكد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، تأجيل استئناف مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة حول ملفي التهدئة مع الاحتلال والمصالحة. وقال بدران لموقع الغد “إن زيارة وفود الفصائل إلى القاهرة التي كانت مقرره غدا الاثنين تأجلت لعدة أيام دون الافصاح عن مزيد من التفاصيل”. وفي ذات السياق قال مصدر فلسطيني مطلع “إن زيارة وفود الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لاستكمال مشاورات التهدئه والمصالحة تأجلت بطلب مصري”. ورجح المصدر الذي رفض الافصاح عن هويته لموقع “الغد” أن يكون السبب متعلق بطبيعة لقاءات حركة فتح مع المسؤولين المصريين. وعقد وفد حركة فتح برئاسة عزام الاحمد اليوم اجتماعا مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصري بالقاهرة لبحث ملف التهدئة والمصالحة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد إن وفد حركتة أبلغ المصريين أنه سيتم الرد النهائي على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية خلال أقل من 24 ساعة، مؤكدا أن موقف فتح هو ضرورة إنجاز ملف المصالحة أولا ثم الانتقال إلى ملف التهدئة والمشاريع التنموية والإغاثية في قطاع غزة . وأضاف الأحمد، في تصريحات صحفية له عقب لقاء وفد حركة “فتح” مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية اليوم الأحد، “أن المسؤولين المصريين المعنيين بالملف الفلسطيني أكدوا إنهم لن يقبلوا الحديث عن ميناء ومطار إلا في قطاع غزة وليس خارج فلسطين، كما أكدوا أنه لا بد من إعادة بناء مطار الشهيد ياسر عرفات، وجاء هذا ردا على الإشاعات المتداولة في عدد من وسائل الإعلام”. وتابع الأحمد :”أن المسؤولين المصريين أكدوا خلال الاجتماع، أنه لا يمكن أن يقبلوا أن يكون هناك بديلا للسلطة الشرعية الفلسطينية في إدارة مناطق السلطة، وذلك وفق القانون الفلسطيني الواحد في قطاع غزة والضفة الغربية، من أجل تسهيل عمليات الإغاثة في القطاع، مشددا على ضرورة أن تتسلم حكومة الوفاق الوطني زمام الأمور في قطاع غزة”. واستطرد قائلا: “تم اطلاعنا من الجانب المصري على الجهود التي قامت بها مصر طيلة الأسبوعين الماضيين سواء مع الجانب الإسرائيلي، أو الأطراف الدولية المعنية من جهة، بالإضافة إلى ما جرى في اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي استضافتها القاهرة قبل عطلة عيد الأضحى ومن بينها حركتا حماس والجهاد الاسلامي وعدد من الفصائل الفلسطينية، من جهة ثانية”. وتابع الأحمد “أنه تم تبادل وجهات النظر أيضا خلال الاجتماع حول ملف المصالحة الوطنية”، مشيرا إلى أن “الوفد لم يلمس أي تطور إيجابي في ملف المصالحة لأن جميع الاجتماعات التي عقدت قبيل إجازة عيد الأضحى في القاهرة ركزت جل اهتمامها على ملف التهدئة، حيث كان هناك تفاهما مع الشقيقة مصر أن ينجز ملف المصالحة أولا، لأن ملف التهدئة عمل وطني فلسطيني مسؤولة عنه منظمة التحرير الفلسطينية وليس عمل فصائلي”.
مشاركة :