توفي أمس السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين، أسير حرب فيتنام العنيد والسياسي المتمرد، عن 81 عاماً بعد صراع مع سرطان الدماغ، منهياً نشاطاً سياسياً استمر 35 عاماً عرف خلالها باستقلاليته في الرأي وكاد يفوز بالرئاسة أمام الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما. وتُوفِّي ماكين غداة إعلان عائلته أنه قرر التوقف عن تلقي العلاج من سرطان الدماغ الذي شخصت إصابته به في يوليو (تموز) 2017. وفوق مبنى الكونغرس نكست الأعلام تكريماً له. وتوالت ردود فعل الطبقة السياسية الأميركية المشيدة بمآثر ماكين. وقال أوباما: «تشاركنا، على الرغم من اختلافاتنا، ولاؤنا لما هو أسمى، للمُثل التي ناضلت وضحّت من أجلها أجيال كاملة من الأميركيين والمهاجرين». وأشاد الرئيس الأسبق الجمهوري جورج بوش الابن بـ«رجل ذي قناعة عميقة ووطني لأعلى درجة». وعدّ الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون أن ماكين «غالباً ما وضع الانتماء الحزبي جانباً» من أجل خدمة البلاد. أما الرئيس دونالد ترمب، الذي كان على خصام علني مع ماكين، فاكتفى بتقديم تعازيه في تغريدة مقتضبة لم يذكر فيها بتاتاً حياة السيناتور الراحل أو مساره السياسي.
مشاركة :