رفضت «منظمة التحرير الفلسطينية» اليوم (الأحد)، ما أثير عن خطة أميركية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، تتضمن إعلان سحب الإدارة الأميركية الاعتراف بـ «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، والاعتراف فقط بحوالى عشرة في المئة من عدد اللاجئين المعترف بهم حالياً، واصفاً ذلك بأنه «هراء لا قيمة له». وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) الرسمية، إن «صاحب الولاية على وكالة الغوث هي الأمم المتحدة، التي من صلاحياتها تحديد مصير وبقاء عمل وكالة الغوث وتحديد تعريف اللاجئ الفلسطيني، وتحديد أعدادهم»، مشدّدة على أنّ «قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر الصراع وحلّها يكمن فقط من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة». وأشار إلى أنّ «الإدارة الأميركية لا تمتلك حق إسقاط حق للاجئين في العودة، أو الالتفاف عليه، من خلال وقف دعمها لوكالة الغوث الدولية»، مؤكداً أنّ «حق العودة حق مكفول بالقانون الدولي، وبالإعلان العالمي لحقوق الانسان، ومدعوم بقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمها القرار 194، ولا يحق لأي جهة مهما كانت قوتها أن تتجاوز قرارات الأمم المتحدة، أو تتغاضى عنها». وأوضح أن «حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم حق فردي وجماعي مرتبط بحق تقرير المصير لا يسقط بالتقادم أو بالاحتلال»، لافتاً إلى أن «ما تروجه الإدارة الأميركية من خطط لتصفية قضية اللاجئين هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل، وستعود إلى أدراج صانعيها مذيلة بالفشل». وشدّد على أن «ليس من حق أحد في هذا العالم أن يتنازل عن حق لاجئينا الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948، ولن تستطيع حكومة إسرائيل أن تعفي نفسها من المسؤولة الأخلاقية والقانونية والسياسية عن المأساة التي أصابت اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك الادارة الأميركية التي باتت شريكاً لحكومة اسرائيل في التآمر على حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف». وكان النقاب كُشف مساء أمس، عن خطة أميركية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تفاصيلها وحيثياتها مطلع الشهر المقبل. وبحسب ما نقل موقع «عرب 48» الفلسطيني عن «شركة الأخبار الإسرائيلية» (القناة الثانية سابقاً)، فإنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية قريباً عن وقف الموازنة والدعم الأميركي لـ«أونروا» في الضفة الغربية المحتلة ومطالبة إسرائيل بالتضييق على الوكالة. وأضاف الموقع أنه سيتم كذلك «منع تحويل الموازنات للوكالة من دول أخرى، فيما تتطلع واشنطن للاعتراف فقط بحوالى عشرة في المئة من عدد اللاجئين المعترف بهم حاليا». وأوضح «عرب 48» أن «هذه الإجراءات تمهد إلى إعلان إدارة ترامب رسمياً عن سياسة جديدة تهدف إلى تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ومن المتوقع أن تتضمن الخطة الجديدة عدداً من التدابير التي تستهدف في المقام الأول وكالة أونروا».
مشاركة :