بعد نجاح الجزأين الأول والثاني من سلسلة «سهيل»، أكد الفنان جاسم النبهان استمرار إنتاجها بجزء جديد. كشف الفنان القدير جاسم النبهان النقاب عن استمرار إنتاج سلسلة «سهيل» التلفزيونية الموجهة للأطفال، بجزء ثالث، بعد نجاح جزأيه الأول والثاني. في هذا الصدد، صرح النبهان قائلا: «لي سابق تجربة مع الطفل، إذ قدمت شخصية «بابا جاسم» لأربعة أعوام في «ركن الأطفال»، إضافة إلى مشاركتي مع ماما أنيسة، وكذلك في البرنامج التعليمي التربوي القيم «افتح يا سمسم»، أما على صعيد العمل الدرامي المستمر، فهو «سهيل»، حيث قدمت «سهيل ورحلات السندباد السبع» (الجزء الأول) العام الماضي، وهذا العام «سهيل والزهرة المفقودة» (الجزء الثاني)، الذي عرض حصريا على شاشة تلفزيون الكويت في رمضان الفائت، وتشرفت في هذا العمل لأنه كقاموس للأطفال، لما يقدمه من معلومات عامة لهم، ويحترم ذكاءهم وثقافتهم ورأيهم في الوقت نفسه، بكتابة ذكية وإخراج جميل، وتم تصوير الجزء الأخير في ظروف قاسية من برد وأمطار في هرم سقارة بمصر، وتوجد هناك استديوهات «مغربي» الكبيرة، إلى جانب المعابد، حيث استغرق التصوير الحي أكثر من شهر ونصف الشهر، أما الأنميشن فقد أخذ حيزاً كبيراً من الوقت أيضاً، وكان معنا الأطفال عذبي الكندري وعبدالمحسن الحداد والجوري الحداد، والفنان المبدع فكري سليم، والمخرج أحمد ثعيلب». وتابع النبهان حديثه حول «سهيل»: «أشد على يد ابنتي زين الحميضي على إنتاج هذا العمل السهل الممتنع والقيّم، الذي يحمل المتعة والفرجة والمعلومة في آن واحد، هذا المشروع ذو قيمة فنية على مستوى الشكل والمضمون، وهو مستمر من قبل المنتجة، والنية الآن تتجه إلى إنتاج الجزء الثالث من هذه السلسلة التلفزيونية الرائعة». وأكد النبهان أهمية دور الفن والمسرح على وجه الخصوص في طرح قضايا المجتمع والمساهمة في إيجاد حلول لها وإيصال صوت المواطن، لافتا إلى عمله الجديد: «أجري حالياً بروفات مسرحية كوميدية جديدة، بعنوان «دربك خضر»، التي تحتوي على العديد من الإسقاطات الاجتماعية الجريئة، ستعرض على مدى يومين 4 و5 سبتمبر المقبل على مسرح الدسمة، وهي من تأليف وإخراج الراشد، ويشارك في بطولتها معي انتصار الشراح، وجاسم عباس، والوجهان الجديدان مي التميمي وفاطمة الدمخي». وعن الأعمال التي سجلت الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت ودور المقاومة الكويتية، أورد قائلا: أعتز بمشاركتي في مسلسل «ساهر الليل: وطن النهار» (2012) تأليف فهد العليوة وإخراج محمد دحام، قدم هذا العمل صورة واقعية للغزو العراقي لدولة الكويت، وما حدث في تلك الفترة، ونحن ندوس فوق الجراح، ونبني أنفسنا وأجيالنا من جديد، فداء الأرض كان بكل أطياف المجتمع المتكاتف المحب لأرضه وحكامه، وأرجو أن يدوم الأمن والأمان والمحبة على ديرتنا». وأضاف: «كما شاركت بأول عمل بعد التحرير مباشرة، وتحديداً في شهر مايو 1991، «لا ثمن للوطن»، وهو عبارة عن فيلم سينمائي، عبّر عن صور عديدة للمقاومة الكويتية في مواجهة الاحتلال الغاشم، التي تجسدت في الدفاع عن الأرض والعرض، وكان معي في بطولته الراحلة عائشة إبراهيم ومحمد المنيع وزهرة الخرجي والراحل محمد حسن وعبدالله السلمان، وقد شاركنا من خلاله في مهرجان القاهرة السينمائي في العام نفسه». وأنهى النبهان حديثه قائلا: «كما تجسد القصيدة موقفا أو حالة من العاطفة، في المقابل ثمة أعمال درامية هي تسجيل لما يمر في مجتمع ما في مكان ما ويبقى في الذاكرة إلى الأبد، كي نقول للأجيال القادمة، هذا ما حدث في ذلك الوقت». يذكر أنه تم تكريم الفنان الكبير جاسم النبهان في أبريل الماضي، حيث حملت الدورة الخامسة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما اسمه، تقديرا لدوره في المشهد الفني المحلي والخليجي والعربي، ولإسهاماته في المسرح وبصماته الواضحة في الدراما الخليجية والسينما.
مشاركة :