اعلن المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الاوسط الفريق ركن متقاعد السير توم بيكيت، ان القمة الامنية الرابعة عشرة «حوار المنامة 2018» سوف تقام هذا العام في 26-28 اكتوبر القادم، خلافا لموعدها السنوي الاعتيادي الذي كانت تقام فيه في شهر ديسمبر من كل عام. وقال السير بيكيت في حوار خاص لـ«الايام» ان تغيير موعد الحوار لهذا العام بسبب اجراء الانتخابات النيابية والبلدية في البلاد في نهاية شهر نوفمبر من هذا العام، مشددا على ان حوار هذا العام سوف يركز على اعادة ترتيب منطقة الشرق الاوسط. واعتبر السير بيكيت ان «حوار المنامة» يشكل اهم مؤتمر امني في منطقة الشرق الاوسط، لا سيما انه يجمع الشخصيات الامنية والعسكرية والسياسية مع نخب فكرية يتم اختيارهم بعناية. وكشف السير بيكيت عن حضور افريقي للقمة للمرة الاولى منذ انطلاقة الحوار قبل 14 عامًا، حيث يشكل امن «باب المندب» احد الموضوعات التي ستطرح على طاولة الحوار لافتا الى ان المعهد يتطلع لحضور صيني لهذا العام لاسيما ان الاهتمام الاسيوي بالحوار قد زاد خلال العامين الماضيين. واعتبر السير بيكيت ان المعهد – الذي سيحتفي بمرور ستة اعوام على افتتاح فرع له في منطقة الشرق الاوسط – يعتبر محظوظًا لاختياره البحرين مقرا له في منطقة الشرق الاوسط، اذ لا توجد دولة تمكن المعهد من العمل على اراضيها باستقلالية تامة عن الحكومة، كما هو الحال في البحرين. وفيما يلي نص الحوار:] توليتم منصب المدير التنفيذي للمعهد في الشرق الاوسط هذا العام، لكنكم قبل ذلك كنتم تشاركون كشخصية عسكرية في القمة الامنية السنوية «حوار المنامة»، ما هو انطباعكم عن هذه القمة؟ - نعم شاركت في «حوارالمنامة» اربع مرات ضمن الوفود الرسمية، لقد كنت أعمل في القوات المسلحة البريطانية «مستشارًا لشئون الشرق الأوسط»؛ لذلك كنت أصاحب وزير الخارجية ووزير الدفاع خلال حضورهما القمة، أعتقد أنها فعالية عظيمة، وبتقديري ما يفترض أن يحققه الحوار هو أولا توفير منصة لزيادة الفهم لقضايا المنطقة. اذ يوفر منتدى للوزراء الرئيسيين حول العالم للحضور وعرض سياساتهم وسياسات بلادهم المتعلقة بالمنطقة في لقاء عام تتم تغطيته إعلاميا. والجزء الاخر هو ان «حوار المنامة» يسمح لهؤلاء الوزراء بلقاء أقرانهم من وزراء الدول الأخرى حول العالم لتبادل وجهات النظر. فهذا الحوار يزيد الفهم لمشاكل وتحديات العالم، ويسمح للدول بعرض مواقفها السياسية، كما يسمح بعقد لقاءات ثنائية بين الدول، ما يساعد على معالجة المشاكل في المنطقة. ] هل بتقديركم جمع شخصيات عسكرية واخرى سياسية على مائدة واحدة اتاح فهمًا اعمق ازاء التحديات التي يواجهها هذا الجزء من العالم؟ - يمكن القول نعم وايضا لا، بشكل عام هذا المؤتمر للسياسات الخارجية والامن، ولكن لا يمكنك النظر في هذه المسائل دون الاخذ بعين الاعتبار العوامل الاقتصادية التي تبرز في كل شيء. لذلك هناك جلسة تناقش الإصلاحات الاقتصادية في الشرق الأوسط. وهذا بدوره يعكس الادراك الواضح ان كل ما يتعلق بسياسات الدفاع والخارجية والأمن به جانب من الاقتصاد. هناك ثلاثة عناصر لقوة الدولة وهي القوة الدبلوماسية، والقوة العسكرية، والقوة الاقتصادية. نحن نتناول هذه العناصر الثلاثة مجتمعة في الحوار. وبالعودة الى سؤالك نعم إنه فعلا يسمح بتوفير فهم اعمق لتحديات المنطقة. ويسمح للقائمين على هذه المجالات وصانعي السياسات والمراقبين والمعلقين، أن يتواجدوا في مكان واحد، وأن يتبادلوا الآراء ووجهات النظر. وهذا امر بغاية الاهمية، وهذا الراي دائما اقوله كوني كنت مشاركًا في هذا الحوار لاربع مرات، ومنها مرات كنت جزءا من وفد المملكة المتحدة. بلا شك ان حوار المنامة هو أهم مؤتمر أمني في منطقة الشرق الأوسط. اذ لا يوجد مكان آخر يقام فيه هذا المستوى من الحوار، وهذا المستوى من الحضور، وهذا المستوى من التفاعل بين المشاركين في الحوار. وهذا لأن البحرين ترغب في استضافته. ] هل هذه المعطيات اكسبت حوار المنامة اهمية دولية كبيرة؟ - نعم على المستوى العام. هو الوحيد الذي يجمع هذا المستوى من الحضور ويطرح هذه الموضوعات. ولذلك نختار المشاركين بعناية. صحيح أنهم جميعا مدعوون، ولكننا نختارهم بعناية شديدة. اذ نحرص على اختيار شخصيات في المجال الأكاديمي والفكري، يعرفون المنطقة ويعرفون قضاياها جيدا. كذلك ندعو وفودًا حكومية قريبين من القضايا المطروحة في الحوار، ونوفر لهم مكانا حيث يمكن لقيادات المنطقة أن يجتمعوا بقيادات الغرب والشرق. ] لاحظنا حضورًا لافتًا في حوار المنامة 2017 لوفود من دول اسيوية على مستوى اعلى من التمثيل مقارنة باعوام سابقة لاسيما اليابان والهند، هل هذا يعكس الاهتمام بتحديات اسيا وليس فقط الشرق الاوسط؟ - هناك زيادة كبيرة في الدعوات الموجهة الى شرق اسيا والشرق الأقصى. ويجب أن يكون لهم تمثيل أفضل مما كان في العام الماضي. لقد حصلنا على عدد من الردود من الهند. لدينا اهتمام من سريلانكا وماليزيا. وبالطبع هذا يعود للاهتمام المتزايد من الشرق الأقصى بمنطقة الشرق الأوسط. ولعدد كبير من الأسباب. كذلك نشجع الحضور من الصين. لم تحضر الصين من قبل إلى حوار المنامة. ونأمل في تغيير ذلك، حيث نسعى ان يحضر أكبر عدد ممكن من الأشخاص». *توليتم مهام عملكم هذا العام، ما هي خطتكم للمعهد في الشرق الاوسط في المستقبل؟ -من وجهة نظري، اجد ان البحرين هي الدولة الوحيدة التي يمكن ان تستضيف بيت خبرة تعمل بشكل مستقل عن الحكومة، بالطبع نحن مكتب يغطي منطقة الشرق الاوسط وليس فقط البحرين، كما أن لدينا مكتب في سنغافورة يغطي الشرق الأقصى. وهناك مكتب في واشنطن يغطي الأمريكيتين. وفرع لندن الذي يغطي اوروبا – وهو المقر الرئيسي- وبالطبع هذا العام يمثل الذكرى السادسة عشرة لتأسيسه. لذلك، اعتقد ويشاركني هذا الاعتقاد المدير التنفيذي للمعهد جون شيبمان أنه إذا كنا نريد قاعدة في الشرق الأوسط فيجب ان نعمل كخلية تفكير، ونقوم بأبحاث متعلقة بالسياسة. نحن لسنا منظمة أكاديمية، ولسنا جامعة تركز على منظور أكاديمي ضيق. نحن خلية تفكير. ونقوم بأبحاث سياسية. وهذا يعني أننا ننظر إلى الأمور التي يمكن للأشخاص استخدامها، قد لا نقدم توصيات. ولكن يمكن لهم الرؤية من خلالها. فنحن نلقي الضوء على هذه المشاكل. بالطبع هناك الكثير من خلايا التفكير. خاصة لعواصم الغرب، أو خلايا تفكير الشرق الأقصى، مختصة بعواصم الشرق الأقصى. فهي تصبح إقليمية جدا. ما نريده لمعهد الدراسات الشرق الأوسط أن يقوم بدراسات لعواصم الشرق الأوسط، بحيث يمكن لعواصم المنطقة أن تقرأ أعمالنا، وتتفق مع أشياء وتختلف مع أخرى. هذه نقطة معقولة، يمكننا أن نأخذ ذلك في الاعتبار في سياستنا الخارجية. ] ما هي ابرز النقاط التي سيركز عليها «حوار المنامة 2018»؟ - العنوان الرئيسي لحوار المنامة القادم هو «إعادة ترتيب الشرق الأوسط». إذا نظرت لهذه الاجندة نظرة شاملة لن تجدي ان هناك تركيزًا على دولة محددة، وليس بالضرورة لدولة معينة في الشرق الأوسط، فمثال لدينا التغييرات الجارية في تركيا، وكذلك الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها، كذلك الجنوب في سوريا، من الذي يعمل في سوريا؟ القوى الغربية تعمل في سوريا، نظام بشار الأسد ما زال يقاتل لبقاء النظام، وعلى ضوء ما نراه، فإن النظام في الأغلب سوف يبقى، ولم يكن ليبقى لولا التدخل الروسي. روسيا الآن في سوريا، وإيران على الأرض في سوريا، هناك إيرانيون على الحدود الإسرائيلية، وخصوصا في جنوب سوريا. نعم التحديات كبيرة بسبب التدخل الروسي، وهناك وجود إيراني كبير في جنوب سوريا. والعلاقات بين نظام الأسد وطهران كانت دائما قوية، ولكنها اليوم أخذت شكلا مختلفا، كما أن لدينا حزب الله أقوى كذلك. بعد ذلك إذا دخلت إلى داخل المنطقة، هناك قوى كبرى في المنطقة أصبحت أكثر تحديدا في سياستها الخارجية، مثل المملكة العربية السعودية، فهناك إعادة ترتيب حقيقي لمنطقة الشرق الأوسط. والسؤال هل سنعرض الحلول؟ بالطبع لا، ولكننا سنفهم بشكل أفضل عملية إعادة الترتيب هذه. وهناك ايضا اليمن ولدينا تركيز خلال الحوار على امن «باب المندب» ومرور ناقلات النفط من خلاله. ومرة اخرى – كجندي سابق- ومن خلال زياراتي للمنطقة خلال السنوات الثلاث ونصف الماضية عندما كنت رجلاً عسكريًا، نجد ان الصراعات تظل هي نفسها. مازالت سوريا، ما زال العراق، يواجهان بقايا «داعش»، ويحاول تشكيل حكومة قد لا تكون قد تشكلت حتى موعد الحوار. كذلك ما زالت اليمن، هناك الصراعات الأخرى، مثل التوتر القائم جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله. كذلك المجموعات الارهابية التي تحاول تهديد الأمن. ايضا الموضوع الليبي حيث لا زالت المشكلة هناك قائمة، اذن من السهل تحديد هذه الصراعات الأربع بوضوح (سوريا والعراق واليمن وليبيا)، لكن عند النظر إلى الأمر بنظرة استراتيجية. إنها ليست فقط مواجهات، بل العلاقات السياسية وسياسات الدول المرتبطة بها، وبعض الدول بدرجة أو بأخرى منخرطة في جميع هذه الصراعات. ] من الذين يجب ان نتوقع حضورهم لحوار المنامة هذا العام؟ - في العادة نحب أن نقول الجميع سيحضر. بالطبع لدينا تحضيرات جيدة. لن أقول من سيحضر، ولكني سأذكر الدول المشاركة، وسأبدأ من الغرب إلى الشرق، لدينا استجابة جيدة من الولايات المتحدة، من الأمريكيتين، من أمريكا الشمالية، بالعادة لا يحضر عادة أحد من أمريكا الجنوبية، لدينا استجابة جيدة من أوروبا من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، في انتظار أن نعرف من سيأتي من المغرب، لدينا استجابة جيدة من إفريقيا لأول مرة. وهذا جيد جدا، لأننا عندما ننظر إلى أمن باب المندب، فإن هناك جهتين؛ لذلك فنحن مهتمون بالنظر إلى الجانب الأفريقي، وبخاصة مع التطورات الحاصلة في إثيوبيا وأريتريا. لدينا استجابة مبكرة بصورة مفاجئة من هذه المنطقة، ردود إيجابية. ومن الشرق الأقصى كذلك لدينا ردود جيدة. أعتقد سيكون لدينا حوار ثري جدا هذه المرة. وأنا آمل أننا قريبا سنكون قادرين على إعلان أسماء المتحدثين الرئيسيين. ولكن سيكون هناك شخصية مهمة جدا، شخصية عاشت في هذه المنطقة وفهمتها جيدا. بصورة لا تتكرر إلا للقليلين، اعلم انك تريدين ان تعرفي من هي هذه الشخصية لكن لا يمكن الاجابة لحين تأكيد المعلومة، ولكن نأمل أن نستطيع وضعها على موقعنا الإلكتروني قريبا جدا. ] غالبا ما يطرح (حوار المنامة) تحديات بل مشاكل السبب الرئيسي فيها ايران او ترتبط بها بشكل او بأخر، ومع ذلك تمتنع ايران عن التمثيل رغم ان المعهد يعمل بشكل مستقل عن الحكومة البحرينية، وقد وجهتم دعوات للجانب الايراني العام الماضي ولم تستجب، ما تعليقكم؟ - هناك جانبان في الأمر. بلا شك أنت على حق، من الأفضل أن يكون هناك حوار مفتوح، وأن يشارك فيه الجميع. وهذا أمر سابق على زماني، ولكن الجهد اللازم للحصول على أشخاص من المستوى الصحيح في إيران لكي يأتوا إلى البحرين - في هذه الظروف- وبالتالي ليحضروا الحوار، ليس مجديا بشكل حقيقي. وهناك أماكن خارج المنطقة حيث يكون الإيرانيون أكثر ارتياحًا للذهاب وإبداء آرائهم، أيا كان السبب في ذلك. بالطبع كان هناك حضور إيراني، ولكنه انقطع. يبدو أن القرار قد اتخذ أيا كان السبب وراءه. ولم يعد من المجدي بذل الجهد من أجل استعادته مرة أخرى، ولكن اعتقد ان النقطة المهمة في الأمر هي الجمهور المليء بشخصيات واسعة الاطلاع، وخبراء ومختصين، غير مرتبطين بحكومات. هناك الكثير من ممثلي الحكومات والشخصيات الحكومية. شخصيات تشغل مناصب سياسية. ولكن الآخرين ذوي الاطلاع الواسع، وهم لا يتحدثون نيابة عن أي دولة، ولكن يمكن أن يبدوا ملاحظاتهم على أساس مشاهداتهم. بالطبع هم لا يمثلون وجهات النظر الرسمية لايران، لكنه الخيار المتاح. ] ماذا عن تغيير موعد «حوار المنامة» حيث سيقام هذا العام في 26 اكتوبر، ولمدة يومين، خلافا لما كان عليه كل عام حيث يقام عادة في شهر ديسمبر؟ - من جهة التنظيم، بالطبع ديسمبر أفضل لنا كثيرا. لاننا نتوقع أن نكون مشغولين جدا في سبتمبر وأكتوبر. الموعد أصبح قريبا جدا، ومن الأفضل أن نحصل على الردود الآن. وبالنسبة لنا، من الأفضل أن يكون لدينا هذا الضغط الكبير في العمل خلال هذا الوقت الحار في هذه المنطقة. وهذا أفضل لنا، وعادة ما يسير بشكل جيد، ولكن في الوقت نفسه هناك قمة دول مجلس التعاون الخليجي. وهناك الانتخابات البرلمانية؛ لذلك كان من المنطقي لنا أن نبكر الموعد هذه السنة. وفعلنا ذلك في عام 2016، وهذا العام سوف تقام الانتخابات في نهاية نوفمبر؛ لذا لا يمكن ان نقوم بالاعلان عن الحوار ووضع اعلانات الحوار خلال فترة انتخابات في البلاد. ] نريد ان ننتقل لفعاليات اخرى، ماذا عن اقامة فعاليات او منتديات متخصصة بالجانب الاقتصادي؟ - كما تعلمون. المعهد أساسا معهد بحثي. ولدينا برنامج للأبحاث في الشرق الأوسط، وسوف نستثمر المزيد في ذلك. ونحن حاليا في مرحلة التوظيف لذلك، ولكن ندير فعاليات مهمة جدا؛ لأن هذه هي الطريقة لإحياء هذه الأبحاث. ويسمع الناس أصواتا مختلفة، وهذه هي صلته بالشئون الخارجية. أحد أعمالنا تتركز على جمع الناس معا، وجعل الحكومات تتكلم، فهذه أحد وسائل الترويج للأمن والسلام. لدينا حواران رئيسيان. حوار المنامة هنا، والآخر في سنغافورة. والذي انعقد في بدايات يونيو في هذا العام. وفي هذا الحوار كان هناك 25 وزير دفاع. وكان به الكثير من الحضور- مثلما يحدث تماما في حوار المنامة- كذلك المنتدى الاقتصادي أيضا كان مفيدا جدا، وحقق مستوى رائعًا من الفهم. وقد قررنا في المعهد أن نركز على أبحاث الجغرافيا الاقتصادية، حيث ان الفريق يعمل بصورة رئيسية في لندن الآن. ما اتطلع لتحقيقه هو جعل هذه الجهود أكثر ديناميكية. ونحن نتطلع إلى إقامة المزيد من الفعاليات في المقر، نحن فريق عمل صغير هنا، ولكن يمكننا عمل الكثير بما لدينا الآن. أعتقد أنك ستشاهدين في 2019 قفزة في أداء هذا المكتب ونشاطاته. وكذلك ما نرغب في فعله هو أن نذهب إلى أماكن أخرى في المنطقة، وأن نقيم فعاليات في أماكن أخرى من المنطقة لتغطية احتياجات الأبحاث سواء للشركات أو الحكومات، حيث إن هذا أيضا جزء من عملنا. اعتقد إننا محظوظون جدا، لاستضافتنا هنا في البحرين -كما ذكرت سابقا- ولا أظن أن هناك مكانًا آخر في المنطقة يتيح لنا العمل بهذه المساحة الاستقلالية.
مشاركة :