دفعت إيران مجددًا بعدد من ميليشياتها للقتال بالأراضي السورية، تحديدًا في محافظة إدلب؛ لتعزز تواجدها بالمحافظة التي دخلت "اتفاق خفض التصعيد". وشرعت ميليشيا "لواء الإمام الحسين"، في القوات المتحركة باتجاه إدلب، بحصار المدينة وتهديدها بتحرك عسكري، فيما يواجه آلاف السوريين بالمدينة خطر الموت أو التهجير، وسط مساعي النظام إلى الضغط عسكريًا على الفصائل المعارضة بدعم من الميليشيات الإيرانية، لإرغامها على تسليم المدينة. ونشرت الميليشيا المشار إليها، والتي تتبع المرشد الإيراني علي خامنئي، فيديو يوضح بدء انتقال عناصرها من محيط العاصمة السورية دمشق إلى إدلب، بينما منحها النظام السوري رسميًا التبعية لوزارة الدفاع لتقاتل تحت إدارة واحدة تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد. يشار إلى أن آخر منطقة انتشرت فيها ميليشيا "لواء الإمام الحسين" للقتال إلى جانب نظام الأسد، كانت في جنوبي سوريا، حيث اشتركت بعمليات النظام، والتي أدت إلى مقتل الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية، وتهجير مَن رفض منهم الاتفاق الروسي، إلى إدلب أو نقاط أخرى. وكان القادة العسكريون للواء الإمام الحسين، أجروا زيارات شملت ما تسمّيه إيران "المراقد المقدسة" في سوريا، قبيل توجههم إلى إدلب، ملتقطين فيديوهات عن تلك الزيارات، قائلين فيها إنها تسبق التوجه نحو إدلب، كما وصل وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إلى سوريا، أمس الأحد، في زيارة تستمر يومين، التقى فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد، ووزير دفاعه علي عبد الله أيوب الذي وقّع اتفاقًا عسكريًا مع إيران، (لم ترد تفاصيل بشأنه). إلى ذلك تعد ميليشيا "لواء الإمام الحسين" ومقرّها جنوبي دمشق، في منطقة السيدة زينب، واحدة من عشرات الميليشيات التابعة لطهران، والتي أرسلتها إلى سوريا للقتال لصالح الأسد، بزعم "حماية المراقد المقدسة في سوريا".