تشهد الانتخابات النيابية والمحلية الموريتانية المقرر تنظيمها السبت المقبل، حضوراً بارزاً للنساء، والفنانين، الذين قرروا خوض المنافسات بهدف الحصول على مواقع في البرلمان أو المجالس الجهوية. وفي هذا السياق، ترشحت عضو مجلس الشيوخ الموريتاني السابق، المطربة المعلومة بنت الميداح على رأس اللائحة الوطنية للنساء عن حزب التناوب الديمقراطي «إيناد» على المستوى الوطني، رغم أن قاضي التحقيق بقطب الجرائم الاقتصادية والمالية، سبق أن وضعها تحت المراقبة القضائية ضمن المشمولين في ما يعرف بملف «ولد بوعماتو وآخرين». وقالت بنت الميداح إن القرار جاء استجابة للتقدير والتكريم الذين خَص بهما حزب التناوب الديمقراطي أعضاء من مجلس الشيوخ الرافضين لما يسمى بالتعديلات الدستورية. وبينما ترشحت بنت الميداح على اللائحة الوطنية للنساء عن حزب التناوب الديمقراطي، اختار الحزب الحاكم الفنانة، امنيتو منت بوياكي ولد نفرو، لتكون ضمن لائحته الوطنية، وهو ما أثار ارتياحا كبيرا في الأوساط السياسية والشعبية نظراً لكونها تنحدر من عائلة فنية عريقة لها اسم ومكانة وتقدير كبيرين في مناطق واسعة من البلاد، حيث إنها ابنة الفنان البارز بوياكي ولد نفرو، والفنانة الشهيرة علية منت اعمر تشيت. كما يخوض عدد من المسرحيين المنافسة، ومن بينهم الفنان محمد سالم ولد دندو، مرشح حزب الخيار الديمقراطي في بلدية تيارت، وهي مقاطعة من مقاطعات نواكشوط التسع ومن أكثرها كثافة سكنية ونشاطاً تجارياً. كما يوجد بين المترشحين الممثل المسرحي المعروف خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي عبد الباقي ولد محمد، الذي يخوض الانتخابات التشريعية سعياً لدخول البرلمان، وهو الذي بدأ مبكراً العمل السياسي، بعد تجربة في الصحافة المكتوبة، حيث كان المدير الناشر للجريدة الساخرة الناطقة باللهجة الحسانية «أشطاري»، كما تقلد وظيفة مسؤول بوزارة الثقافة ثم عمدة، أعقبت اعتزاله التمثيل. أما الممثل والمخرج التلفزيوني والمسرحي، بابا ولد ميني، مرشح حزب الخيار الديمقراطي على رأس لائحة المجالس الجهوية في نواكشوط، فقد ساهم في تأسيس مرحلة جديدة من تاريخ المسرح بموريتانيا، ويرأس حالياً جمعية المسرحيين واتحاد المسرحيين، كما يرأس قسم الإخراج بالتلفزيون الوطني «قناة الموريتانية»، ويدير المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني، إضافة إلى عمله كأستاذ مكون بالمعهد العالي للشباب والرياضة. يضاف إلى هؤلاء، الفنان محمد الكوري ولد العربي المرشح لعضوية البرلمان عن قائمة التجديد الوطني، والذي خاض تجربة مسرحية قبل عقدين، حين شارك في العرض المسرحي «هكذا رأينا الصبح» للمخرج بابا ولد ميني، كما قدم عدة أعمال مسرحية أخرى. نواكشوط. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :