مسقط- العُمانية تواصل المرأة العُمانية عطاءها الفعال في شتى الميادين بفضل مُمكنات النهضة العُمانية المتجددة التي جعلت منها مسهما رئيسا في التنمية الشاملة وشريكًا فاعلًا تؤدي دورها من خلال وجودها في مراكز صنع القرار جنبًا إلى جنب مع الرجل في حمل شعلة التقدم والرخاء وبناء المستقبل. وتشير البيانات إلى ارتفاعٍ في عدد العضوات بالمجالس البلدية ما بين الفترتين الأولى والثانية بنسبة 5.2 بالمائة حيث بلغ عدد المترشحات في الفترة الأولى (2012 -2016) 23 مترشحة حصلت 4 منهن على العضوية، وبلغ عدد المترشحات بالفترة الثانية (2016- 2020) 23 مترشحة حصلت 7 منهن على العضوية، ويبلغ عدد المترشحات في المجالس البلدية للفترة الثالثة 2022م 27 مترشحة. وقالت الدكتورة أنفال بنت ناصر الوهيبية مساعدة العميدة للخدمات الاجتماعية بعمادة شؤون الطلبة بجامعة السُّلطان قابوس: "لقد حدثت تطورات لا يمكن إغفالها في كثير من الدول العربية وخاصة الخليجية في الدور السياسي الذي تقوم به المرأة وتمثل في تعيين النساء في الكثير من المجالس والهيئات كذلك في مجالس الشورى والبرلمانات بصورة واضحة، والمرأة العُمانية ليست بمعزل عن هذا التطور". وأضافت أن "الحكومة قامت برسم تشكيلات واضحة لمفهوم التمکين السياسي للمرأة لدى العاملين بها وقد تم ترجمة دعم القيادة الحكيمة في التشريعات الوطنية الداعمة التي ساعدت المرأة في القيام بدور مهم في التنمية وتعزيز دورها الوطني في مختلف ميادين العمل، فالمرأة العُمانية اليوم تمتلك القوة والقدرة السياسية لتکون عنصرًا فاعلًا في التغيير، ولعل مشاركتها الحالية وحقها في الترشح والانتخاب في المجلس البلدي ومجلس الشورى وإقامة العديد من البرامج والأنشطة التي تهدف إلى زيادة مشاركتها الفاعلة أدى إلى رفع الوعي لتفعيل اختيار المرأة كمرشح في هذه المجالس السياسية". وذكرت أنه حسب الإحصاءات بلغت نسبة الناخبات بالمجالس البلدية 46% وهذا يبين وعي المرأة لأهمية دورها في التأثير على المجتمع كونها تمثل نصف المجتمع وتؤثر في النصف الآخر.واعتبرت أن تطبيق "أنتخب" الذي يُتيح للناخبين الإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس البلدية ترجمة واضحة لسعي الحكومة الدائم والمستمر لإدخال أحدث التقنيات بما يتماشى مع التطور في العالم التقني، كما يُعد نقلةً نوعيةً وتحولًا رقميًّا في آلية الانتخاب فهو تطبيق يعزز الدقة والشفافية التي نحن بحاجة لها اليوم". وقالت ميمونة بنت موسى الوهيبية كاتبة ومدربة في التنمية البشرية والتحفيز: "تحظى المرأة العُمانية بالفرص التعليمية والوظيفية ذاتها التي يحظى بها شقيقها الرجل ما مكنها لتتبوأ المناصب القيادية في شتى المجالات، وتشكل نسبة الإناث في سلطنة عُمان في إحصائية لعام 2021 ما يقارب 49.6% أي ما يعادل نصف المجتمع لتكون ضمن الموارد البشرية الفاعلة والمنتجة للدفع بعجلة التنمية في السلطنة". وأشادت الدكتورة سوسن بنت سعود اليعقوبية باحث تربوي أول بوزارة التربية والتعليم بالاهتمام والتمكين اللذين حصلت عليهما المرأة العُمانية المتمثلين في التمكين التعليمي والسياسي والبرلماني والديمقراطي، وأثبتت وجودها في شتى المجالات لتكون شريكة أساسية في التنمية محققةً دورها المجتمعي الفاعل كل في اختصاصه. وقالت سناء بنت سعيد الحميدية فنانة تشكيلية إن المرأة العُمانية شريك فاعل في هذا الحدث والذي تمثل من خلاله مساهمتها في التطوير والتنمية، وقد أولى جلالة السُّلطان المعظم- أيده الله- اهتمامًا كبيرًا بالمرأة وتفعيل دورها في المجتمع بكافة مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تمكينها من تولي العديد من المناصب العليا والتي لا بُد بدورها أن تتيح لها فرصًا لتقديم المزيد من العطاء خدمةً للمجتمع وللثقة التي أولاها المقام السامي لها.
مشاركة :