أمضى قراصنة إلكترونيون (هاكرز) روس، وجه إليهم المدعي العام الأميركي اتهامات الشهر الماضي، سنوات في محاولة اختراق المراسلات الخاصة ببعض كبار القساوسة الأرثوذكس في العالم، وفقاً لما خصلت إليه وكالة "أسوشيتد برس"، ما يوضح أزمة كبيرة حيث تتصارع كييف وموسكو على مستقبل أوكرانيا الديني. كان بين الأهداف كبار مساعدي البطريرك المسكوني بارثولوميو الأول، الذي يوصف بأنه أول زعيم روحي للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين بالعالم. ويدرس البطريرك، الذي يقيم في اسطنبول حالياً، ما إذا كان سيقبل محاولة أوكرانيا فك ارتباط كنيستها بروسيا، وهو انقسام محتمل، يشعله الصراع المسلح بين القوات العسكرية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا. دليل الوكالة الأميركية (أ.ب) جاء من قائمة تضم 4700 بريد إلكتروني توفرت العام الماضي من جانب "سيكيور ووركز"، وهي شركة تابعة لشركة "ديل" للتكنولوجيا. وفي يوليو الماضي، كشفت هيئة محلفين أميركية كبرى - في إطار التحقيق المستمر الذي أجراه روبرت مولر حول التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 - أن 12 من عملاء الاستخبارات الروسية وقفوا وراء قرصنة حملة المرشحة هيلاري كلينتون. بدورها، قالت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إنها لا تملك معلومات عن عملية القرصنة، ورفضت التعليق. وتحاول أوكرانيا الضغط بقوة من أجل الاستقلال الديني عن روسيا ويقول بعض المراقبين إنه يمكن البت في هذه القضية بأقرب وقت الشهر المقبل.
مشاركة :