مفاوضات الفرصة الأخيرة لتجنب هجوم على محافظة إدلب

  • 8/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: تواصلت المفاوضات بين مختلف الاطراف امس حول مصير إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام في سوريا في محاولة لتجنب هجوم واسع النطاق يحضر له النظام السوري لاستعادة المحافظة فيما حذرت الامم المتحدة من انه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى. وتستعد قوات النظام السوري لما قد يكون المعركة الأخيرة الكبرى في النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ 2011. لاستعادة محافظة ادلب عقب سيطرتها على العديد من معاقل المعارضة المسلحة في مختلف أنحاء البلاد هذا العام. وتحاول هيئة تحرير الشام التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتركيا استخدام نفوذهما لتجنب هجوم واسع النطاق على إدلب. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «المفاوضات إلى الآن لا تزال مستمرة بين المخابرات التركية وهيئة تحرير الشام والفصائل (الجهادية)». وترغب روسيا في تفكيك هيئة تحرير الشام، بحسب ما قال عبدالرحمن. وأضاف «هذا هو الشرط الذي فرضته موسكو لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق التي يبقى شنها أو تعليقها رهينة فشل أو نجاح المحادثات مع هيئة تحرير الشام». في تصريحات نشرتها في وكالة «إباء» التابعة لهيئة تحرير الشام، يبدو أن الهيئة تترك الباب مفتوحًا لحل تفاوضي. قالت الهيئة إن «موضوع حل الهيئة -إن صح- فهو أمر داخلي يناقش داخل مجلس شورى الهيئة.. وليس عبر إملاءات داخلية أو خارجية». وأضافت «نحن في هيئة تحرير الشام نسعى جاهدين للوصول إلى حل ناجع في الشمال المحرر يحفظ أهلنا من عدوان محتمل للنظام المجرم وحلفائه». وفيما تدعم تركيا فصائل مسلحة من المعارضة في إدلب، إلا أن نفوذها على الهيئة التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، ليس واضحا، وحذر عبدالرحمن من أن فرص النجاح ضئيلة. وقالت المحللة اليزابيث تيومان من معهد دراسات الحرب «ستادي اوف وور» أن «علاقة تركيا بهيئة تحرير الشام معقدة وأفضل وصف لها هي أنها عداوة تعاونية». وتملك كل من تركيا وروسيا وإيران «نقاط مراقبة» في إدلب في إطار اتفاق اقامة مناطق «خفض التوتر» الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي ويهدف إلى خفض العنف في المحافظة. ولكن ومع اقتراب هجوم النظام يعزز الجيش التركي نقاط مراقبته الـ12 هناك. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الهجوم ربما أصبح وشيكا. وأبدى مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا الخميس استعداده للتوجه إلى إدلب من أجل المساهمة في «تأمين ممر إنساني». وكان الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش حذر الأربعاء من «الخطر المتنامي لحدوث كارثة إنسانية في حال حصول عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب في سوريا». ومن بين المخاوف الرئيسية أن يقوم النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، بعد أن اتهمه الغرب باستخدام هذه الاسلحة العام الماضي في عملية ضد الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.

مشاركة :