يختلف موسم العودة للمدرسة عادة عن باقي المواسم من حيث كثافة المتسوقين في متاجر المستلزمات الدراسية، وفي الوقت الذي لجأ الكثير من الآباء إلى محلات مستلزمات المدارس لتأمين احتياجات أبنائهم، فضل البعض التسوق الإلكتروني الذي يقدم خصومات وعروضا خاصة. وفي جولة لـ «الوطن» في أسواق بيع الأدوات المدرسية ومستلزماتها بالجملة يتضح من الوهلة الأولى أن الوضع العام لا يعكس الموسم بشكله المتعارف عليه كل عام، فالحركة التجارية رغم أنها أكثر كثافة من المعتاد لا ترقى للمعنى الحقيقي للموسم. يقول عدنان على أحمد وهو مسؤول بأحد محلات البيع بالجملة إن «موسم هذا العام مشابه لموسم العام الماضي، فعملاؤنا من المكتبات والمحال الأخرى لا يزالون يتزودون باحتياجهم للموسم وأسعارنا كما هي لم يطرأ عليها أي تغيير». أما سيد علي شاه والذي يعمل في محل مخصص ببيع الحقائب المدرسية فيقول «زبائني بشكل عام من الوافدين وموسمي حتى الآن متأثر بشكل كبير برحيل عدد كبير من هذه الفئة، وإذا قارنت موسم هذا العام بالعام الماضي فإن الانخفاض يصل إلى 90%». عادات المستهلك يرى المسؤول بإحدى الشركات الكبرى للقرطاسية عبدالله البشير إن «عادات المستهلك الشرائية تغيرت بشكل واضح، مما انعكس على الجهات الموفرة للبضائع التي أصبحت لا تغامر بتوفير كميات كبيرة، والملاحظ أن المبيعات انخفضت بمعدل يتراوح من 20%: 30%، أما من حيث تنوع البضائع وتشكيلاتها فهي كما هي في الأعوام الماضية، وكذلك الأسعار لم يطرأ عليها أي تغيير». 700 ريال للطالب أوضح عبد الرحمن المفلح أحد أولياء الأمور «أن عدد من المكتبات ينظم تخفيضات تحت مسمى مهرجان العودة للمدارس، وأنا أحصل على احتياجات أولادي المدرسية منها، وقيمة المستلزمات للطالب تتراوح بين 500 ريال و700 ريال، ويختلف ذلك عادة باختلاف المراحل الدراسية». التسوق الإلكتروني سامي الفوزان له رأي مختلف تماما، حيث يقول إن «الأسعار في مواسم العودة للمدارس ترتفع بشكل مبالغ فيه، حيث يستغل بعض التجار هذا الموسم لتحقيق المزيد من الأرباح، وهو ما دفعني أنا وعدد من الأصدقاء مستخدمي موقع «تويتر»، إلى اللجوء إلى التسوق الإلكتروني لشراء مستلزمات المدارس لأبنائنا وبناتنا، حيث الأسعار ثابتة، بل إن بها خصومات وعروضا خاصة». وأبان أنه اشترى لابنه من أحد المواقع حقيبة مدرسية بمحتوياتها وحافظة للأكل بسعر يقل بـ 50% عن أسعار المراكز التجارية.
مشاركة :