أولياء أمور يلجأون لـ“التسوق الذكي” هربا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية

  • 8/31/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني أرباب الأسر في الوقت الراهن، وقبل ساعات من بدء العام الدراسي الجديد، غدًا، من تفاوت وارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية الأساسية مثل الحقائب، والملابس، الأدوات المدرسية، ويلجأ الكثير من المكتبات ومحلات الأدوات المدرسية لجذب الطلاب والطالبات بمنتجات تحمل شخصيات كرتونية وأخرى رياضية ارتبط بها الأبناء من خلال مشاهداتهم للأفلام وأشرطة الألعاب مثل فيراري وريال مدريد وسبايدرمان والأميرات، وبأسعار مرهقة تتراوح ما بين 150 إلى 200 ريال في الحقيبة المدرسية ما جعل مستلزمات الطالب الواحد تتراوح بين 300 إلى 500 ريال، وهو ما جهل أرباب الأسر، إلى أسلوب “التسوق الذكي” والبحث عن البدائل، وترك المكتبات الكبيرة الشهيرة، والتوجه إلى القرطاسيات الصغيرة التي تخاطب ذوي الدخل المحدود. أملاً في التخفيف من المصاريف التي جاءت متسلسلة بالتدريج، فما أن انتهوا من مستلزمات رمضان ودخول العيد، استقبلوا نوعًا آخر من الإنفاق، هو مصاريف المدارس، وتذمر أباء من ارتفاع الأسعار فيما عزا عاملون الارتفاع إلى جودة المنتجات مع توفر البدائل. التسوق الذكي وشدد حسن الهاشمي “رب أسرة” على ضرورة التسوق الذكي بالإعراض عن بعض المحلات التي تبالغ في الأسعار ومرافقة الأبناء لتوجيههم لكي يتم التوازن في الشراء وقال: أتجهت بعض المكتبات الكبيرة التي تتوفر بها جميع المستلزمات المدرسية النادرة إلى طرح منتجات بأسعار مبالغ فيها علمًا بأنها موجودة في القرطاسيات الصغيرة وبأسعار أقل، مشيرًا إلى أن التسوق الذكي يمكن الفرد من شراء جميع مستلزماته الأساسية بسعر حقيبة واحدة من المحلات الكبيرة، وقال: يمكن شراء جميع المستلزمات من الدفاتر والكراسات وأدوات الرسم والحقيبة للطالب الواحد بسعر 500 ريال وتابع من تجربة شخصية، أؤكد أن جميع المستلزمات الضرورية والكمالية للطالب الواحد يمكن شراؤها بمبلغ يصل إلى 800 ريال بخلاف الملابس. شخصيات مؤثرة فيما أشار المواطن أحمد الوهيبي إلى أن طريقة التسويق وطرح الشركات لعرض منتجات بشخصيات كرتونية أو أفلام مشهورة وكذلك منتجات تحمل أسماء أشرطة البلاستيشن خصوصًا في الحقائب، أثرت في توجه الأطفال نحوها بحيث يصر الطالب على شرائها مهما كان سعرها، وقال: أجبرت على شراء شنطة (فيراري) بـأكثر من 200 ريال بعد إقناع ابني بالأعراض عن منتجات أخرى بسعر أكثر. وعن الأسعار، قال الوهيبي: هناك زيادة ملحوظة في الأسعار متدرجة سنويًا وبنسبة 20% خلال السنة الحالية وتابع: خلال السنة الحالية لا يمكن أن توفر للطالب مستلزمات مدرسية ذات جودة بأقل من 1000 ريال، مشيرًا إلى أنه في العام الماضي تمكن من شراء المستلزمات لأبنه بـ 800 ريال تقريبًا. الجودة والاستعداد المبكر أما صالح الرشيدي، فيقول: الأسواق بها العديد من البدائل ففي الشنط تتدرج الأسعار من 70 ريالاً إلى 500 ريال في المكتبات الكبيرة ومن 30 إلى 130 ريالاً في القرطاسيات والمكتبات الصغيرة، مشيرًا إلى أن الأسعار تزداد قبل بدء الدراسة مع تسوق الأهالي لأبنائهم مفضلاً شراء المستلزمات المتوفرة من المكتبات الصغيرة والاقتصار في الشراء من المكتبات الكبيرة على المستلزمات النادرة كبعض أدوات الرسم. على ميمون “مسؤول في إحدى المكتبات”، أكد أن استعداد المكتبات للأدوات المدرسية يبدأ مبكرًا قبل الدراسة، وبطريقة تعرض المنتجات البديلة وبأسعار متفاوتة تناسب جميع فئات المجتمع من أصحاب القدرة الشرائية المتوسطة والعالية، وقال: معظم المتسوقين يفضلون الأسعار المتوسطة وهم عملاء دائمون. وعن ارتفاع الأسعار وجذب الطلاب إلى شراء منتجات معينة بأسماء شخصيات ارتبطوا بها، قال: الأسعار تختلف حسب الجودة، مشيرًا إلى أن أسعار الحقائب تتراوح ما بين 70 إلى 500 ريال وأن الشخصيات مجرد أسماء للمنتجات. الدخل المحدود وأكد حسين عبده - “مشرف في إحدى القرطاسيات الصغيرة”: بعض الأسر شعروا بارتفاع الأسعار في بعض المكتبات الكبيرة، وتوجهوا للقرطاسيات الصغيرة للشراء بأسعار تناسب قدرتهم، مشيرُا إلى أن استعدادات الأهالي لشراء متطلبات أبنائهم عادة تكون في وقت متأخر، وقال: أكثر المستلزمات المدرسية ارتفاعًا في الأسعار هي الحقائب، وبأسعار تتراوح ما بين 30 إلى 80 ريالاً في المحلات التقليدية.

مشاركة :