أعلنت المغنية الأميركية لانا دل راي إلغاء حفلها الغنائي المرتقب في إسرائيل عقب انتقادات ومناشدات من محبيها ونشطاء في حركة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل ثقافياً واقتصادياً. وقالت دل راي، في بيان نشرته على حسابها على "تويتر"، إنها أرجأت حفلها الغنائي المقرر الجمعة المقبل لأنه "من المهم بالنسبة لي الغناء في كل من فلسطين وإسرائيل والتعامل مع جميع المعجبين بصورة متساوية". وأعربت عن أملها في "تنظيم زيارتين لمعجبيها في إسرائيل وفلسطين" في المستقبل. وكان نشطاء قد ضغطوا على المغنية لإلغاء رحلتها لإسرائيل احتجاجاً على سياستها تجاه الفلسطينيين. وقد حاولت في البداية الدفاع عن قرارها بالمشاركة، مطالبة منتقديها بعدم تسييس الأمر. وكانت المطربة إحدى أبرز المشاركين في مهرجان "Meteor" للموسيقى في كيبوتس (تعاونية زراعية إسرائيلية) بالجليل الأعلى. ورحبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل Pacbi بقرار الإلغاء، وقالت في بيانها، إنها دعت المغنية في وقت سابق لـ "مراجعة" قرارها. يذكر أن هذه الحملة جزء من حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، والمعروفة اختصاراً بـ"BDS". وطالب أعضاء بارزون في الحركة، من بينهم روجر ووترز، أحد مؤسسي فرقة الروك البريطانية الشهيرة "بينك فلويد"، دل راي بالتراجع عن قرارها الغناء في إسرائيل للمرة الثانية وتنشط الحركة بشكل قوي في الجامعات الأميركية والبريطانية. ولانا دل راي ولدت في 21 يونيو عام 1985 باسم الي اليزابيث وولريدج غرانت في نيويورك في الولايات المتحدة. وترعرعت في نيويورك، وتلقت دراستها بالمدينة، وتخرجت من جامعة فوردهام حيث تخصصت في دراسة الميتافيزيقا. وبدأت نشاطها الفني بالتأدية في حانات في نيويورك، وكانت في هذه الفترة من حياتها تعيش في مقطورة بالمدينة. ومن أشهر أغنياتها Born to die التي لاقت نجاحاً كبيراً، وقد قال عنها النقاد إنها تجمع بين مادونا والليدي غاغا وريهانا معاً. يذكر أن قوات الشرطة في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا اعتقلت أخيراً رجلاً يدعى مايكل هانت، خطط لاختطاف ديل راي، تحت تهديد السلاح. وذكرت صحيفة التلغراف، أن هانت البالغ من العمر 43 عاماً تواجد بالقرب من ميدان مركز أمواي في أورلاندو، حيث كان من المقرر أن تحيي ديل راي حفلاً غنائياً. وكان بحوزته سكين وتذاكر للحفل.