ارتفع سعر النفط فوق 60 دولاراً للبرميل مع انخفاض الإمدادات الليبية بفعل الاضطرابات التي تشهدها البلاد، ما طغى على تأثير تخمة المعروض المتزايدة في الولايات المتحدة وضعف واردات اليابان. وأفاد ناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بأن القتال تسبب في خفض الإنتاج إلى 352 ألف برميل يومياً أو نحو نصف متوسطه في تشرين الثاني (نوفمبر). في المقابل، أظهر تقرير لوزارة الطاقة الأميركية ارتفاعاً كبيراً في المخزون. وزاد سعر مزيج «برنت» 31 سنتاً إلى 60.55 دولار للبرميل بينما ارتفع الخام الأميركي 55 سنتاً إلى 56.39 دولار وسط تعاملات هزيلة عطلة الأعياد. وتعرضت السوق لضغوط بفعل تقرير وزارة الطاقة الأميركية الذي أظهر ارتفاع مخزون الخام في الولايات المتحدة بواقع 7.3 مليون برميل لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في كانون الأول (ديسمبر). إلى ذلك، قفزت واردات آسيا من الخام الإيراني فوق مليون برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر) مع ارتفاع الطلب الموسمي في الشتاء بعد تراجعها إلى أدنى مستوياتها خلال عام في الشهر السابق دون المليون برميل. وارتفعت واردات الخام الإيراني إلى آسيا في الفترة من كانون الثاني إلى تشرين الثاني 19.5 في المئة على أساس سنوي بقيادة الهند التي زادت مشترياتها في وقت سابق من 2014 عقب تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب نشاطاتها النووية. غير أن مصادر في القطاع أفادت بأن إجمالي مشتريات آسيا، التي تضم أكبر أربعة مستوردين للنفط الإيراني، قد يتأثر سلباً بالغموض الذي يكتنف توقيت توصل طهران والقوى العالمية إلى تسوية للخلاف المستمر منذ 12 عاماً على الطموحات النووية الإيرانية. والشهر الماضي عجزت إيران والولايات المتـــحــدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا عن الالتزام بالموعد النهائي لحل الأزمة ومددت المحادثات لسبعة أشهر أخرى. وبلغ متوسط واردات أكبر أربع دول مستوردة للنفط الإيراني وهي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية 1.11 مليون برميل يومياً في الفترة بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الثاني بفعل ارتفاع واردات الصين والهند بعد تخفيف العقوبات. وأظهرت بيانات حكومية وأخرى لمتابعة الناقلات أن الدول الأربع اشترت ما إجماله 1.07 مليون برميل يومياً من الخام الإيراني في الشهر الماضي بزيادة 11.1 في المئة على أساس سنوي.
مشاركة :