«تبة أرسلان» تروي تاريخ الحضارات في أحضان نهر الفرات التركي

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحوي تلة «أرسلان تبة»، التي تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات في ولاية مالاطيا شرق تركيا، على بقايا آثار قديمة يعود تاريخها إلى العصرين البرونزي والحديدي وكل من الحضارات الحيثية والرومانية والبيزنطية.التلة التي تم إدراجها في القائمة المؤقتة لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) للتراث الثقافي العالمي، تقرر نقلها إلى القائمة الدائمة للتراث، وهي تقع على بعد 7 كيلومترات من مركز ولاية مالاطيا، وتتميز بخصوبة أراضيها، وكثرة المساحات المروية، وبنيتها التي تحميها من فيضانات نهر الفرات، ما جعلها ملاذاً للبشر منذ آلاف السنين.وقادت أعمال التنقيب والحفريات الجارية في تلة «أرسلان تبه» إلى العثور على تماثيل لأسد وملك، تعود إلى العصر الحيثي، كما يضم قصر موجود بها نحو ألفي ختم، ما يدل على وجود واحدة من أقدم الدول في منطقة الأناضول قامت على هذه التلة.وقال مدير الثقافة والسياحة في مالاطيا شيتين شيشمان إن تلة «أرسلان تبه» تعد واحدة من أكبر التلال الموجودة في منطقة الأناضول، وتتضمن آثاراً كثيرة تعود إلى عدة حضارات بدءاً من العصر النحاسي.ولفت شيشمان، في تصريحات أمس، إلى أنه تم العثور على آثار مهمة للغاية نتيجة أعمال التنقيب في التلة التي أوضح أنها تتميز عن سواها من التلال الأثرية باحتوائها على أقدم قصر مشيّد من الطوب اللِبن.وأضاف أن أعمال التنقيب الأولى في المنطقة أسفرت عن العثور على المعبد، ومن ثم تم العثور على القصر، ما ساهم في ازدياد أهمية التلة، كما وجد بها مجموعة تعتبر من أقدم السيوف المعدنية في العالم.وأشار إلى أن المميزات التاريخية لتلة «أرسلان تبه» أضفت أهمية على التراث التاريخي والثقافي لتركيا عموماً، ما دفع اليونيسكو لإدراجها ضمن القائمة المؤقتة للتراث الثقافي عام 2014، وتتخذ خطوات الآن بهدف إدراجها في القائمة الدائمة، بعد أن وقعت وزارة الثقافة والسياحة التركية اتفاقاً مع بلدية «بطال غازي» عام 2016 بهدف التعاون لنقل التلة من القائمة المؤقتة لليونيسكو إلى الدائمة.وقال إنه تم تخصيص نحو 166 ألف دولار، لإنشاء مركز استقبال في التلة لتتمكن من استقبال السياح على أكمل وجه، حيث سيكون بمقدورهم إجراء رحلة عبر التاريخ تمتد لأكثر من 5 آلاف عام.

مشاركة :