الجزائر - أعلنت دار “الجزائر تقرأ” عن القائمة القصيرة لجائزتها في الإبداع الروائي في دورتها الأولى، إلى جانب أسماء لجنة التحكيم إيمانا منها بثقتها فيهم وفي انحيازهم للنزاهة في التعامل مع النصوص المشاركة، وهم الأكاديمي والناقد والكاتب الجزائري سعيد بوطاجين، والروائي والأكاديمي العراقي برهان شاوي، والأكاديمية والباحثة الجزائرية جميلة زقاي، والقاص المغربي أنيس الرافعي، والأكاديمي والناقد الجزائري محمد الأمين بحري. وقد تم الإعلان أخيرا عن القائمة القصيرة للجائزة التي ضمت ست روايات “أوركسترا الموت”،”رعاة أركاديا”، “حرب القبور”، “هالوسين”، “كولاج”، و”وادي الجن”. وكان التفاعل مع خبر إطلاق الجائزة كثيفا من طرف القراء والكتاب والفاعلين في مجالات القراءة والكتابة والجوائز الأدبية، ما أسهم في وضع الجائزة ضمن الجوائز المُعوّل عليها، رغم أنها في دورتها الأولى. وبينت الدار، في بيان أصدرته أواخر شهر أغسطس الماضي 2018، أن الموقع الإلكتروني المخصص لاستقبال المشاركات قد توقف عن استقبال النصوص. وأشارت إلى أنها لاحظت أن الأسبوع الأخير شهد إرسال ما نسبته 60 بالمئة من العدد الإجمالي للمشاركات، بما يوحي أن الجائزة كانت سببا في ولادة روايات واستكمال ومراجعة أخرى، خلال الفترة الممتدة من الإعلان عن الجائزة إلى نهاية موعد استقبال المشاركات (ثلاثة أشهر)، وهذا واحد من أهدافها، وهو خلق حالة من الاستفزاز الإبداعي للكتابة. وأكد البيان أن الجائزة كانت ثمرة لرصد ملامح الكتابة الروائية في الفضاء الجزائري، والواقع الجديد الذي تعتقد الدار أنه غير مُنتبه إليه بشكل جيد نقديا وإعلاميا، وهو انبثاق جيل جديد خلال السنوات الأخيرة، يرى في الكتابة الروائية واحدا من ممرات الخلاص وممارسة الذات، بالنظر إلى طبيعة الرواية القائمة على تعري وتعرية الذات البشرية، أي أن توقعاتها بكثرة المشاركات كانت قائمة، قبل الإعلان عن الجائزة أصلا. روائيو القائمة القصيرة روائيو القائمة القصيرة بلغ العدد النهائي للمشاركات 284 مشاركة، وبلغ عدد الكتاب 115 كاتبا و169 كاتبة، وعدد المحافظات المشاركة 44، وجاء عدد من المشاركات من خارج الجزائر من فرنسا. وأوضح البيان “أمام هذه المعطيات نجد أنفسنا في ‘الجزائر تقرأ’ سعداء بالحركية التي خلقتها الجائزة في دورتها الأولى، وبالثقة التي حظيت بها من طرف الكتاب الجزائريين على اختلاف وجوههم ووجهاتهم واتجاهاتهم، والذين ولا شك، بحكم انخراطهم في المشاركة، يثقون مثلنا في لجنة التحكيم، التي ستستلم نصوصهم لتنتقي منها، بعيدا عن أي إكراهات أو إملاءات أو تدخلات، 6 عناوين تشكل القائمة القصيرة، التي نعلن عنها مطلع شهر سبتمبر، على أن تنتقي منها الرواية الفائزة خلال شهر أكتوبر”. وذكر البيان بامتيازات الجائزة، وهي أن يحظى الروائي الفائز بالجائزة الكبرى بمبلغ قدره 99 مليون سنتيم، وترجمة الرواية إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية، ومسرحة الرواية، وطبعة جزائرية خاصة للرواية، ضمن منشورات “الجزائر تقرأ” وأخرى عربية مع “منشورات المتوسط” في ميلانو بإيطاليا، ودرع التميز الروائي. ونبه البيان إلى أن الروائي الفائز يلتزم بالانخراط في حملة وطنية لنشر ثقافة القراءة في وسائل الإعلام، وتحظى الروايات الأخرى المدرجة ضمن القائمة القصيرة بطبعات خاصة وفق عقود امتياز. وأجمعت لجنة التحكيم على أن تكون الروايات الست الآتية هي المشكلة للقائمة القصيرة: “أوركسترا الموت” لآسيا رحاحلية، “رعاة أركاديا” لمحمد فتيلينة، “حرب القبور” لمحمد ساري، “هالوسين” لإسماعيل مهنانة، “كولاج” لأحمد عبدالكريم، و”وادي الجن” لمبروك دريدي. كما نوهت اللجنة بأربع روايات وأوصت بنشرها وهي: “لابوانت” لمحمد جعفر، “ملعون روما” لعمر بن شريط، “عزلة الأشياء” للونيس بن علي، و”النوافذ الداخلية” لفيصل الأحمر.
مشاركة :