لقيت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن التنسيق الأمني والتوافق مع رئيس مصلحة الأمن العام الإسرائيلي «شاباك»، انتقادات واسعة في قطاع غزة. وحفلت شبكات التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة لتصريحات عباس أنه يلتقي رئيس «شاباك» شهرياً ويتفق معه في 99 في المئة من القضايا، في وقت يستمر الانقسام وتتصاعد حدّته، ويتوعد بفرض مزيد من العقوبات على القطاع. ولاذ عدد من الفصائل بالصمت إزاء هذه التصريحات غير المسبوقة أمام وفد أكاديمي إسرائيلي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله أول من أمس، فيما وصفت حركة «حماس» التنسيق الأمني بأنه «خيانة». وقال النائب عن كتلة «حماس» البرلمانية يوسف الشرافي عن لقاءات يعقدها عباس مع رئيس الـ «شاباك» نداف أرغمان، بأنها «خيانة للدين والوطن والقضية والشعب». وأضاف في بيان نشرته الدائرة الإعلامية لكتلة «التغيير والإصلاح» أمس، أن «المنسقين أمنياً لا يستوعبون الآخر، بل يستوعبون أن يكونوا عملاء للاحتلال بكل ما تعنيه هذه الكلمة، يستوعبون أن يسير الجيب العسكري الصهيوني (بحرية) كما هي الحال في الضفة الغربية». وحضّ الجماهير في الضفة على «التحرك لمواجهة التنسيق الأمني». واستنكر «استمرار عقوبات عباس الإجرامية بحق كل من ينتمي إلى غزة».