قالت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي تتقاتل منذ أكثر من أسبوع، من أجل السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس. وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على «تويتر»: «جرى التوصل والتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار اليوم (الثلاثاء) لإنهاء كل العمليات القتالية». وتسببت المعارك في العاصمة طرابلس ومحيطها، في نزوح الآلاف من السكان، وفق ما أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الثلاثاء، في الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة لاستضافة محادثات ترمي إلى التوصل لاتفاق لوقف العنف. وأدت الاشتباكات التي اندلعت في 17 أغسطس بين فصائل متنازعة في طرابلس، إلى 61 قتيلا و159 جريحا معظمهم من المدنيين، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة. وأجبر اشتداد القتال في الضواحي الجنوبية لطرابلس 1825 عائلة على النزوح إلى بلدات مجاورة، أو البحث عن مناطق آمنة داخل العاصمة، وفق وزارة شؤون النازحين. وقالت الوزارة إن كثيرين غيرهم لا يزالون عالقين داخل منازلهم، والبعض الآخر يرفضون المغادرة خشية تعرض ممتلكاتهم للنهب. وأشارت إلى أن هذه العائلات بحاجة ماسة إلى المواد الغذائية، مضيفة أن فرق الإغاثة التي حاولت تقديم المساعدة لهم تعرضت لاعتداء من مسلحين غير معروفين، قاموا بسرقة سيارة الإسعاف. وبعد أن ساد الهدوء ليلاً، استؤنف القتال صباح الثلاثاء في الضواحي الجنوبية لطرابلس. وتزامن ذلك مع توجيه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا «يونسميل» دعوة إلى «كل الأطراف المعنية»، لحضور مباحثات لاحقاً في اليوم نفسه بهدف وقف العنف، كما أفادت المتحدثة باسم البعثة. وقالت سوزان غوشة أن المحادثات سوف تكون مغلقة بوجه الصحافة، رافضة الكشف عن الجهات التي تمت دعوتها أو المكان الذي سيعقد فيه الاجتماع. حريق بسفارة وأعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، حالة الطوارىء في العاصمة ومحيطها. وأمس، شكّل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق،، غرفة عمليات مشتركة، تُعنى باقتراح التدابير الكفيلة بصد أي هجوم على العاصمة طرابلس، ومتابعة الأحداث والمعارك التي تشهدها طرابلس وضواحيها وتقييمها. وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام ليبية، الثلاثاء، أن نيراناً اندلعت في محيط مقر السفارة الأميركية لدى العاصمة الليبية طرابلس. وأضافت المصادر، نقلاً عن شهود عيان، أن إطلاق نار سُمع في محيط السفارة الأميركية. وذكرت قناة «218 نيوز» (ليبية خاصة)، أن الحريق اندلع بمحيط مقر السفارة، الواقعة في حي سيدي سليم، بمنطقة طريق المطار، جنوبي العاصمة، جراء تجدد الاشتباكات.;
مشاركة :