التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم، وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، بحث القرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، المتعلّقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإقرار الكنيست قانون يهودية الدولة، وأثر ذلك على مصير القدس، والقضية الفلسطينية، وجهود عملية السلام في المنطقة.أكّد الوفد على أهمية رفض البابا والفاتيكان لتلك القرارات، التي تهدف إلى تهويد القدس على نحو كامل والسعي لدى غبطته، بما له من تأثير روحي ومعنوي كبيرين على مستوى العالم، بتكثيف الجهود لوقف الإجراءات الإسرائيلية التعسفية في تهويد القدس وتهجير مواطنيها العرب.وأكد الوفد العربي الذى ضم محمد جاسم الصقر، طاهر المصري، فؤاد السنيورة، نجيب ساويرس، وعمرو موسى، كممثلين للمجلس لقداسة البابا على رفضه لهذين القرارين، إضافة لرفضه لما تقوم به إسرائيل من إجراءات تعسّفية وعنصرية، في القدس وفي سائر الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة.وعرض الوفد وجهة النظر العربية، بمضامينها الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك التأكيد على مخاطر إجراءات وبرامج تهجير المسيحيين، من القدس وفلسطين ومناطق الشرق العربي كافّة، وضرورة التصدّي لوقف تلك الهجرات، سواء تلك التي تحدث بشكل قسري، أو التي تتم ببرامج خفية ناعمة، من خلال التضييق عليهم في حياتهم المعيشية اليومية أو تخويفهم.يشار الى مجلس العلاقات العربية والدولية هو هيئة مستقلة غير ربحية، منبثقة من المجتمع المدني في كافة الأقطار العربية، وتعمل على رفد ودعم القرار العربي في شأن العلاقات القومية والدولية بالرأي الموضوعي، والمعلومة الصحيحة، والتحرك السليم، وتساهم في بناء هذا القرار، من خلال التعاون مع الحكومات والهيئات الرسمية القطرية والقومية، وفي مد جسور التواصل والحوار البينّية العربية والعالمية.
مشاركة :