انطلق صباح أمس ختام برنامج بريق في موسمه التدريبي الأول للعام الدراسي الجديد 2018/ 2019، الذي استمر 4 أيام متتالية ماضية، وذلك في قاعة الشيخة سلوى صباح الأحمد بفندق المارينا بمشاركة 275 معلما ومعلمة من 37 مدرسة ثانوية حكومية، موزعين على جميع المناطق التعليمية الست، وذلك برعاية وحضور رئيسة شركة النوير الكويتية غير الربحية، رئيسة المجلس التنفيذي لبرنامج بريق، الشيخة انتصار الصباح. مستقبل مشرق في البداية، قالت الشيخة انتصار: نجتمع اليوم بعد مرور عامين من انطلاق برنامج بريق، وهذا العام مميز بالنسبة إلينا، فهو العام الذي اندرج فيه برنامج بريق تحت مظلة خطة التنمية في دولة الكويت، بعدما وافقت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية على إدراجه ضمن مشروعات "كويت جديدة"، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية. وأوضحت أن هذه الدورة التدريبية تم تنفيذها من خلال خطتين؛ الأولى تختص بالهيئة التعليمية المستجدة التي انضمت هذا العام للبرنامج، حيث اطلعت على أهداف البرنامج وآلياته التنفيذية وكتيباته، ثم التدريب تفصيلا على تمارين الجزء الأول من البرنامج، أما "الثانية" فتختص بالهيئة التعليمية المستمرة في البرنامج، والتي تم تدريبها على تمارين الجزء الثالث من كتيبات بريق. وأضافت: يعتمد البرنامج على مجموعة من التمارين البسيطة والقصيرة والمبتكرة والمبنية على نتائج الأبحاث العلمية في مجال علم النفس الإيجابي، والتي تمت على مدى عقد من الزمن، كما أن نتائج برنامج بريق السابقة من أهم الدوافع التي حفّزتنا على المضي قـُدُمًا والتوسع في التطبيق، ليشمل المزيد من المدارس والكليات في جامعة الكويت خلال عام 2018 /2019. وأشارت الصباح إلى أنه من منطلق أن رأس المال الفعلي لأي وطن هم الشباب، فسيتم في الفصل الدراسي الجديد تطبيق البرنامج على حوالي 8000 طالب وطالبة من مدارس المرحلة الثانوية الحكومية، لأن إعداد الشباب إعدادا نفسيا وجسديا وعلميا جيدا يقدم للوطن شبابا مؤهلا لحل أي صعوبات تواجههم أو تواجه الوطن، لتنمو الإيجابية بين أبنائنا أجيال المستقبل ونواة كويتنا الحبيبة الغالية. تلاشي العنف من جانبها، أوضحت مديرة برنامج بريق، مدير منطقة العاصمة التعليمية سابقا، رقية حسين، أن هذا العام يشهد تزايد إقبال الإدارات المدرسية على المشاركة في البرنامج للنتائج الباهرة التي حصدتها الإدارات المدرسية من برنامج بريق خلال العامين الماضيين؛ أولهما ارتفاع كل من نسب النجاح والتميز، ومن أهمهم انخفاض نسب الغياب وتلاشي مشكلة العنف الطلابي في البيئة المدرسية، وهما من المشاكل الدائمة التي تؤرق كاهل الإدارات المدرسية، حيث كان ملحوظا لدى الإدارات المدرسية المشاركة في برنامج بريق، محافظة الطلبة على الممتلكات المدرسية العامة. وكان برنامج بريق للتفكير الإيجابي والرفاهية النفسية المتكاملة بمنزلة طوق نجاة، وهذا ما أكده الطلبة بأنفسهم أنه بعد مشاركة أبنائهم في البرنامج والالتزام بتطبيق التمارين التي كانت سهلة وبسيطة تعلموا ثقافة التفكير الإيجابي التي غيرتهم تماما، سواء في البيت أو في المدرسة بشهادة أولياء أمورهم ومعلميهم والإدارات المدرسية، وهذه النتائج الباهرة هي التي جعلت القائمين على الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط يوافقون مشكورين على إدراج البرنامج ضمن خطة التنمية تحت ركيزة رأس المال البشري الإبداعي، كما نقف ممتنين لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدورهم الفاعل والمتميز في تقديم كل الدعم لبرنامج بريق.
مشاركة :