بدأ برنامج بريق الأكاديمي جني ثماره، مع ارتفاع عدد المدارس المشاركة فيه إلى 36 مدرسة في الكويت. أشادت رئيسة شركة النوير الكويتية غير الربحية، رئيسة المجلس التنفيذي لبرنامج بريق الأكاديمي، الشيخة انتصار العلي الصباح، بجهود وزارة التربية التي تعد داعماً أساسياً لبرنامج بريق الأكاديمي، مشيرة إلى أن البرنامج بدأ بمشاركة ثلاثة أساتذة في أثر التفكير الإيجابي على الطلبة، حتى وصل عدد المدارس المشاركة إلى 36 مدرسة، مشيرة إلى أن التغيير الذي طرأ على المدرسين انعكس على طلبة المدارس. وأوضحت أنه دون الأمل لا أحد يستطيع أن يحقق شيئا، ومن يرى النور يسعى إليه، مؤكدة أن هذا الأمر يساعد نحو رفعة الكويت ونجاحها وتطورها، وقالت إن تطوير الهيئة التربوية جزء من التغير إلى الأفضل والى كويت جديدة وطلبتها وشبابها الواعد والمنتج والناجح. وأضافت إن الواجب يحتم على الجميع المساهمة في التغيير من أجل الكويت، لافتة إلى أنها بصدد إصدار كتاب عن تاريخ الكويت لـ 400 عام، مشيرة إلى أن الكويت لم تمر بمجاعة خلال هذه الفترة الطويلة إلا مرتين، رغم أنها لم تكن تملك موارد كبيرة من مياه وزراعة، لافتة إلى أن هذا الأمر يرجع إلى تطور المجتمع. وقالت: الكويت ولادة ومن واجبنا الاستمرار في بذل الجهود للتطوير، معربة عن شكرها للحضور على تفانيهم في العمل من أجل الارتقاء بالوطن ونشر الإيجابية. المنهج الدراسي من ناحيته، أكد الوكيل المساعد للتمنية التربوية والأنشطة بوزراة التربية، فيصل مقصيد، حرصه على المشاركة والحضور في مثل هذه الفعاليات، لأنها استثمار وجداني لأبنائنا الطلبة، موضحا أن هذه الدورات التدريبية لم تأتِ من فراغ، بل من خلال إصرار وتعاون مع الشيخة انتصار وفريق بريق للنهوض بالجانب التعليمي، وتحفيز الهيئة التعليمية من البنين والبنات للمشاركة في مثل هذه البرامج التي تعود بالنفع العام على البلد وعلى أبنائنا الطلبة، وهدفنا في المرحلة المقبل زيادة عدد مشاركة المدارس في مختلف المراحل الدراسية، وأن يكون برنامج بريق ضمن المنهج الدراسي خلال العام الدراسي المقبل، ولذلك تم طرحه على مجلس الوكلاء بأن يكون المشروع نشاطا فعليا في العام الدراسي المقبل لأهمية هذا المشروع والجوانب الإيجابية والنفسية التي يحظى بها الطلبة والابتعاد على الجانب الروتيني المعتاد في مدارس التعليم العام بوزارة التربية. وشدد على ضرورة تسخير كل الإمكانيات لكل ما هو جديد، وكل ما يطور المناهج التعلمية وتنمية قدرات أبنائنا الطلبة لما هو أفضل على أساس أن تكون العملية التعلمية صحيحة بالشكل المطلوب، ونحن نهدف إلى الارتقاء بهذا الجانب، وفي المراحل المقبلة سيكون الاهتمام أكبر لمثل هذه المشاريع التثقيفية والإرشادية والتوعوية لأبنائنا الطلبة. وأعرب عن سعادته للمشاركة المميزة للهيئة التعليمية في برنامج بريق ومن مختلف الفئات، مما أعطى انطباعا مميزا ومؤشرا إيجابيا لمدارس وزارة التربية، معربا عن شكره للهيئة التدريبية على ما قدموه. وحول ما إذا ما كانت هذه البرامج بديلا للمختصين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس، قال إن العنصر الأساسي في مدارس وزارة التربية هو المعلم الذي يقوم بالكثير من الأدوار اليومية، ويعتبر المعلم هو القائد في الصف والمربي في هذا الجانب، ويجب توفير جميع هذه العوامل للهيئة التعليمية، أما دور الأخصائي الاجتماعي فهو دور مكمل وجانب مؤثر على أبنائنا الطلبة، لكن الأساس هو المعلم، لذلك نحن حريصون كل الحرص على زيادة مثل هذه الدورات التدريبية لتؤهل معلمينا، ولذلك سنشدد على المنظمين بزيادة عدد الدورات التدريبية، وزيادة عدد المدارس للمشاركة في مثل هذه الدورات التنموية في الأيام القادمة. وحول إمكانية تعاون وزارة التربية مع الدول العربية والخليجية الأخرى لتطبيق برنامج بريق الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، قال مقصيد: يدنا مفتوحة كما أبوابنا للأشقاء العرب، ومستعدون لتقديم خبراتنا لهم، وهذا يوطد العلاقات ويساهم في تنمية التعليم في العالم العربي، ونحن ساحة مفتوحة للاقتباس من خبراتنا والكويت سباقة في هذا الجانب ومبدعة في مثل هذه المجالات، متمنيا التوفيق والنجاح للأفضل، فالكويت تستحق الأفضل دائما. وحول وقوف الدولة الى جانب المبادرات الخلاقة، قال إن وزارة التربية لديها شراكات مجتمعية عديدة مع مختلف قطاعات الدولة، ولولا وجود مثل هذه الشراكات المجتمعية لما تحققت مثل هذه البرامج، ونحن حريصون على ترجمة الرؤية السامية لسمو الأمير في الجانب التعليمي، ولابد من ترجمة هذه التطلعات الى واقع ملموس. شخصية المتعلم من جانبه، قال وكيل الشؤون التربوية والبحوث بوزارة التربية صلاح الماجدي إن الحضور حافل وكبير في برنامج بريق، وهذا يدل على أن البرنامج له نتائج إيجابية وملموسة على أرض الواقع، حيث نجح البرنامج في تغيير سلوك الطلبة إلى السلوك الإيجابي كما هو مخطط له، وهذا التغيير مفيد ويثري العملية التعليمية بحد ذاتها. وبالنسبة إلى تعميم البرنامج في مدارس الدولة، قال الماجدي إنه تمت قراءة هذا البرنامج والاطلاع عليه، ووجدنا أن المحتوى منظم، ويمثل أحد أهم الاحتياجات التعليمية للطلبة، وهناك توجه لجعل مواصفات المتعلم الذي يتخرج من التعليم العام بمواصفات ذات طبيعة مكتملة، وبلا شك فإن هذا الجانب الذي يركز عليه "بريق" هو جانب مهم جدا في شخصية المتعلم، لأنه يوصل المتعلم الى أن يكون قادرا على تطوير ذاته، وعلى مواجهة المشكلات المختلفة، وبالتالي يستطيع أن يصل الى مرحلة الازدهار الشخصي، وهذا جانب مهم، مشيدا بأهمية عقد لقاءات مع برنامج بريق لرؤية إمكانية اثراء المناهج الدراسية بهذا المحتوى. وأوضح أن مبادرة بريق تعد إحدى أهم أدوات معالجة ظاهرة العنف أو التنمر في المدارس، لذلك نحن نقول إننا ندعم المجتمع والمشاركة المجتمعية في مثل هذه المبادرات تساهم وتصنع نوعا من أنواع الارتقاء بسلوك الطلاب، وبالتالي القضاء - مع الوقت - على مثل هذه الظواهر. من جانبها، قالت مديرة برنامج بريق رقية حسين إن هذه الدورة لها تأثير كبير في تغيير النفوس، وأيضا استعراض الانطباعات والقصص من خلال تطبيق برنامج بريق، مشيدة بالحضور والتزامهم بالدورة ومتابعة التدريبات، مشيرة إلى أن برنامج بريق وغير ربحي يهدف إلى رفع مستوى شباب الكويت الذين يمثلون ركيزة الوطن. وأشارت الى أن اهتمام الشيخة انتصار سالم العلي بهذا البرنامج لشعورها بالمجتمع الكويتي وبالشباب الكويتيين، فكانت سخية في مشاريعها وفي عطائها.
مشاركة :