أكد مختصون في الشأن السياسي، أن هروب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية من إيران بسبب العقوبات الأمريكية سيؤدي إلى شلل في اقتصاد طهران وانهيار عملتها، ما يُنبئ بحدوث اضطرابات داخلية تفقد النظام توازنه داخليًا وخارجيًا.مؤكدين لـ «اليوم»، أن العقوبات الاقتصادية تعتبر من أقوى الحروب في الوقت الحالي. د. صدقة فاضلالمقاطعة والعقوباتوقال الخبير السياسي وعضو مجلس الشورى سابقًا د. صدقة فاضل: لا شك في أن المقاطعة والعقوبات والحصار الاقتصادي، تعتبر من أشد الحروب في الوقت الحالي وتؤدي إلى شلل كامل للأنظمة، وتابع: كما ستعجّل بهروب الأموال والاستثمارات وانهيار العملة.وأضاف فاضل: إن ايران سوف تفقد توازنها بسبب هروب الأموال وحجز أرصدتها في الخارج، ورغم أن هناك بعض الدول إلى الآن ترفض التجاوب مع تلك العقوبات مثل تركيا وبعض الشركات الصينية، وبعض الدول العربية -للأسف- التي لها استثمارات في طهران، إلا أن هناك شركات عالمية تجاوبت معها وخرجت من السوق الإيرانية، وتوقع أن ينتج عن هروب الأموال شلل كامل في الاقتصاد الإيراني يكون له انعكاس على الوضع الداخلي. د. عبدالعزيز صقرهروب الأموالمن جانبه، قال الخبير السياسي ورئيس مركز الخليج للأبحاث، د. عبدالعزيز صقر: إن هذه العقوبات ستشكل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الإيراني، ومن المتوقع ارتفاع معدل البطالة وانخفاض المستوى المالي والاقتصادي والتمويلي والاستثماري والمعيشي، وهروب رؤوس الأموال الأجنبية.وشدد الخبير السياسي، على أن هذه العقوبات تشمل كافة المجالات، وقال: إن حاولت بعض الدول أو الشركات الالتفاف عليها فستضطر في النهاية للانصياع لها؛ لأنها تعاملات غير مضمونة العواقب وغير آمنة.وواصل د. صقر حديثه بالقول: إن العقوبات تأثيرها ضخم على الشركات الكبرى العالمية، في مقابل ذلك انسحابها سيشل الحركة الاقتصادية، وينتج عنه الانهيار التام للدولة ما يُفقد سلطات إيران توازنها داخليًا وخارجيًا. د. فيصل الدويشضربة قاضيةوفي السياق، يرى الخبير السياسي الباحث في وزارة الداخلية، د. فيصل ماجد الدويش، أن العقوبات الأمريكية ضربة قاضية للنظام الإيراني في ظل انهيار متلاحق قبيل تطبيقها، ثم بعد إنفاذها، وأخرى مقررة في نوفمبر المقبل، وقال: أضف لكل ما سبق معاناة الشعب بالداخل من بطالة وظروف معيشية ومادية تتردى يوميًا، وهذا له انعكاس على العملة الإيرانية وعلى الوضع المتأزم وعلى الخدمات ما يؤدي إلى شلل تام في البلاد.ولفت الدويش إلى أن الشعب الإيراني يدرك أن حكومته توزع أمواله على منظمات إرهابية مثل الميليشيات الحوثية و«حزب الله» اللبناني، فيما هو يعاني اقتصاديًا ونقصًا في الخدمات، متوقعًا أن تشهد إيران خلال المرحلة المقبلة اضطرابات واسعة يصعب السيطرة عليها.
مشاركة :