تابعت وحدة الرصد باللغة الإسبانية التابعة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ما يطرأ على ساحة القارة اللاتينية من تغيرات تتعلق بالقضية الفلسطينية والتي كان أبرزها تغير موقف باراجواي من قرار الولايات المتحدة الأمريكية الجائر والخاص بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني. وأعلنت حكومة باراجواي، وبعد أربعة أشهر من إعلان نقل سفارتها في تل أبيب إلى القدس، إعادة مقر سفارتها من القدس إلى تل أبيب مرة أخرى بناء على قرار الرئيس الجديد "ماريو عبدو بينيتيث" Mario Abdo Benítez. كانت باراجواي ثالث دولة تعلن عن نقل مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني بعد أمريكا وجواتيمالا، وذلك في 21 مايو 2018 في فترة حكم الرئيس الأسبق "أوراسيو كارتيس". وردًا على هذا الإعلان، ذكرت خارجية الكيان الصهيوني أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" قد أصدر تعليماته بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني في باراجواي. في بوادر أزمة سياسية بينهما، بينما أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستفتح سفارة لها في عاصمة باراجواي على الفور.من جانبه أوضح وزير خارجية باراجواي في بيان له أن باراجواي ترى أن وضع القدس يجب أن تعالجه الأطراف المعنية من خلال المفاوضات وفي إطار أحكام المنظمات الدولية المختصة. وأضاف أن هذا القرار يأتي من منطلق التزام باراجواي بترسيخ السلام، حيث ترغب فى الإسهام فى تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية من أجل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم فى الشرق الأوسط. ويدلل هذه القرار على رؤية مرصد الأزهر في التأكيد على أن التوجه العام في القارة اللاتينية يناصر القضية الفلسطينية ويساند شعبها في الحصول على حقوقه في الحرية والمساواة وإن كان من منطلق التزام الحيادية.
مشاركة :