مكة - جنيف، عدن، الحديدة لا تزال أزمة تأخر وفد الحوثيين عن الحضور إلى جنيف قائمة، مهددة بعرقلة انطلاق المشاورات مع الوفد الحكومي التي أرجئت لليوم ومنحت الحكومة الشرعية مهلة 24 ساعة لحضور الحوثيين أو مغادرة جنيف، ويصر الانقلابيون على وضع شروط جديدة للتوجه إلى جنيف، منها تهريب عدد من خبرائهم للخارج تحت مبرر نقل جرحى للعلاج. وكشف الكاتب الصحفي كامل الخوداني عن جنسية الجرحى والأفراد الذين رفضت ميليشيات الحوثي مغادرة وفدها إلى جنيف للمشاركة في مشاورات السلام إلا برفقتهم. وقال إن رفض الحوثيين مغادرة وفدهم يأتي ‏بسبب يحيى الشامي المصاب بفقدان الذاكرة والجنون وعدد من الجرحى اللبنانيين التابعين لحزب الله والذين استهدفهم قصف طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال الفترة الماضية. وعقد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اجتماعا مع وفد الحكومة اليمنية برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني صباح أمس. واستعرض الطرفان بحسب بيان المبعوث، التطلعات المرجوة من خلال هذه المشاورات والقضايا المتعلقة بعملية السلام وعلى وجه الخصوص إجراءات بناء الثقة. وعبر عن شكره للحكومة اليمنية لانخراطها الإيجابي مع جهوده الرامية لإعادة إطلاق عملية السلام. وأقر بالجهود التي بذلتها حكومة اليمن والتحالف العربي لتسهيل انعقاد هذه المشاورات. وشدد مجددا على أهمية التوصل لحل سياسي شامل للنزاع في اليمن، وأن الشعب اليمني الذي يعيش في ظروف أمنية واقتصادية وإنسانية صعبة للغاية، يأمل في إيجاد تسوية سريعة للنزاع. ويدرك المبعوث التحديات المرتبطة بإحضار الطرفين معا إلى جنيف، ولا سيما بعد مرور عامين على آخر لقاء بينهما. وأعرب عن أمله بحضور الحوثيين «وفد صنعاء»، من أجل الدفع بالعملية السياسية قدما، وما زال يبذل كل الجهود لتذليل العقبات وإحراز تقدم في المشاورات. وأبدى غريفيث تفاؤلا على الرغم من إرجاء بداية المحادثات، وقال للصحفيين أمس إن موافقة الطرفين على القدوم إلى جنيف، بعد عامين من عدم المحادثات، إشارة إيجابية. وقال «هذه حرب ساخنة للغاية، وكثير من الأشياء السيئة تحدث في الحروب الساخنة، لذا فإن الجلوس إلى مائدة المفاوضات والحديث مع خصمك يتطلب شجاعة كبيرة». بدوره نفى المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي رفض التحالف إعطاء تصريح لطائرة وفد الحوثيين المتجهة إلى جنيف، وقال إن التحالف قدم كافة التسهيلات لإنجاح الحوار بين الأطراف اليمنية، مؤكدا أن التحالف أعطى تصريحا لطائرة ميليشيات الحوثي المتوجهة إلى جنيف، وأن الميليشيات الحوثية ليس لديها أي قرار فيما يتعلق بالجوانب السياسية والتحركات العسكرية، وأنها مجرد أداة بيد إيران وميليشيات حزب الله اللبناني، وأنها أيضا تتبع النهج الإيراني في عدم الجدية في أي محادثات. وكذب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ادعاءات الحوثيين، ونشر عبر حسابه على تويتر تصريح هبوط وإقلاع لطائرة الأمم المتحدة المكلفة بنقل وفد ميليشيات الحوثي لحضور مشاورات جنيف. وأفاد بأن تنصل الميليشيات الحوثية من التزاماتها للمبعوث الدولي يؤكد عدم جديتها في الحوار والعمل على إحلال السلام، ومساعيها لكسب المزيد من الوقت بغرض ترتيب صفوفها، والعمل على إطالة أمد الأزمة والحرب، وأن مساعي الميليشيات التابعة لإيران في إفشال جهود المبعوث الأممي ومشاورات جنيف، تنفيذ واضح لإملاءات إيران وحزب الله في تعطيل جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، محملا قادة الميليشيات المسؤولية المباشرة عما يترتب على ذلك من تبعات على كافة الأصعدة». إلى ذلك، أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن الحكومة الشرعية، تعد ردا رسميا على تقرير الخبراء المعنيين باليمن، وأنها تدرس عدم التمديد للفريق الأممي بعدما أثبت عدم حياديته»، مشددا على أن هدف التقرير الأممي «الضغط علينا للقبول بتسوية ما». وقال عسكر خلال مؤتمر صحافي من أبوظبي إن التقرير لم يشر إلى زراعة الحوثيين للألغام، كما لم يشر إلى اتخاذ الحوثيين من المدنيين دروعا بشرية، ولم يغط كل اليمن ولا الفترة الزمنية للحرب. ولم يتحدث عن أي من تجاوزات الحوثيين، ولا نهب الانقلابيين لنحو 5 مليارات دولار من البنك المركزي. قلوب الأمهات من جهة أخرى، دعت رابطة أمهات المختطفين الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات جنيف والمبعوث الأممي بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسرا والمعتقلين تعسفيا دون قيد أو شرط. وقالت الرابطة في وقفة احتجاجية نفذتها أمس الأول من أمام فندق شيراتون بالعاصمة صنعاء، «إنه لا سلام أو مشاورات قبل إطلاق سراح أبنائهن المختطفين في الشمال والجنوب»، مؤكدة بأن السلام يبدأ أولا من قلوب الأمهات اللواتي تجرعن مرارة اختطاف أبنائهن لنحو ثلاثة أعوام. مشاهدات يمنية 1 إصابة خمسة جنود من قوات النخبة الحضرمية في فوضى التظاهرات بمدينة المكلا 2 ميليشيات الحوثي تختطف عشرات المسافرين جنوب مدينة دمت بالضالع كانوا في طريقهم إلى عدن 3 مدفعية القوات اليمنية تدمر مخزن أسلحة للميليشيات في وسط إحدى المزارع بالحديدة 4 مصرع قياديين حوثيين في جبهتي الكدحة وحيفان بتعز