أكد مصدر لـ«الوطن» أن ميليشيات الحوثي الانقلابية طالبت المبعوث الأممي مارتن جريفيث، بخروج جرحى من خبراء إيران وحزب الله اللبناني للعلاج في الخارج، كأحد شروطها لحضور مشاورات السويد القادمة، مشيرا إلى أن طلب الميليشيات جاء بعد فشلها في علاج أولئك الجرحى بمستشفياتها السرية بصنعاء. أبرز الجرحى - المسؤول عن التواصل بين الحوثيين وحزب الله - متخصصون في صناعة وزراعة الألغام - نجل الرجل الثاني في جماعة الحوثي قال مصدر مطلع لـ «الوطن»، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية تبحث عن وسيلة تتمكن من خلالها نقل 9 مصابين بإصابات بليغة إلى الخارج، بعد أن عجزوا عن علاجهم داخل المنازل تم تحويلها إلى مستشفيات سرية في العاصمة صنعاء رغم العناية الخاصة على مدى أسبوعين من قبل الحوثيين، مبينا أن المصابين التسعة بينهم أربعة خبراء من إيران وحزب الله اللبناني يتصدرهم المسؤول الأول في التواصل بين المليشيات الانقلابية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إضافة إلى متخصصين في التمويهات العسكرية وصناعة وزراعة الألغام. وأشار المصدر إلى وجود ثلاث قيادات عسكرية كبيرة بين المصابين، كما أن من بين المصابين نجل الرجل الثاني في تنظيم جماعة الحوثي المدعو الرزامي، والذي يبذل جهودا خاصة ويدفع أموالا طائلة في محاولات استقطاب أطباء محليين لإنقاذ حياة ابنه. شروط مسبقة وأضاف المصدر، أن المليشيات الحوثية كرست جهودها وضغوطها على المبعوث الأممي مارتن جريفث، أثناء زيارته الأخيرة لليمن ووضعت من ضمن الشروط للموافقة على حضور مشاورات السويد القادمة شرطا أوليا وهو خروج الجرحى المصابين للعلاج قبل أي مفاوضات وإعادتهم للعاصمة صنعاء، نظرا لما يمثلونه من أهمية قصوى كخبرات مهمة لتزويد الجماعة بالإستراتيجيات العسكرية وغيرها. ولفت المصدر إلى أن الحوثيين يعيشون حاليا أوضاعا مأساوية نظير فقدانهم قيادات وخبراء من إيران وحزب الله، إضافة إلى وجود فوضى في القيادات الميدانية المطالبة بتسليم رواتبهم المتأخرة لعدة أشهر، مبينا أنه أثناء لقاء المبعوث الأممي بقيادات المليشيا الحوثية توافق طلبهم جميعا حول ضرورة نقل المصابين من حزب الله إلى الخارج. توفير كوادر طبية ذكر المصدر، أن اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي بما يسمى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي شهد نقاشا حول نقل المصابين والتركيز عليهم أولا، وأنه في حال عدم الموافقة على نقلهم للعلاج في الخارج يتم توفير كوادر طبية متخصصة من إيران وروسيا لعلاجهم، لافتا إلى أن هذا الأمر لم يتسرب إلى وسائل الإعلام. وأكد المصدر أن الحوثيين من وقت مبكر عمدوا لتجهيز غرف طبية تحمل طابع عناية مركزة بعدد من المنازل الخاصة بهم في صنعاء لعلاج الحالات المهمة والمقربة منهم وهي عبارة عن مراكز سرية لا يعلم بها إلا القيادات الحوثية ويتم جلب الأطباء بالقوة إلى تلك المواقع بعد تغطية وجوههم وحجز جوالاتهم. وبين المصدر أن هذه الكوادر الطبية غير مؤهلة وتعاني من نقص كبير في الأطباء المتخصصين، إضافة إلى نقص الأجهزة الطبية ومواد التخدير وعدم نظافة المكان، وهناك حالات تستدعي إجراء عمليات جراحية فشل الأطباء الموجودون في القيام بها. سرقة الأجهزة الطبية أوضح المصدر أن الحوثيين من وقت مبكر سرقوا ونهبوا أجهزة طبية مختلفة في عدد من المستشفيات، وكذلك الكثير من الأدوات والأدوية الطبية وتحويلها للشقق الخاصة بهم في صنعاء وصعدة، للعناية بالمقربين وحزب الله وعناصر إيران، لافتا إلى تجاهل الحوثيين للبقية من أنصارهم الذين ينزفون حتى الموت ولا يهتمون حتى بدفنهم. وأكد المصدر أن القيادات الحوثية وأقاربهم وأسرهم يتلقون العناية الطبية الخاصة المختلفة عن باقي المواطنين في صنعاء، حيث يتم توفير الدواء المهرب لهم في الوقت الذي يفتقده باقي المواطنين فيما تبقى من مباني المستشفيات. جرائم الميليشيات الطبية الاستيلاء على منازل بصنعاء وتحويلها لمراكز صحية سرقة المعدات الطبية من المستشفيات العامة خطف كوادر طبية لعلاج المقربين من الميليشيات ترك عناصر الميليشيات من المصابين حتى الموت حرمان المستشفيات العامة من المعدات والأطباء
مشاركة :